الموفد الدولي ربط حصول الاستحقاق باجتماع الأقطاب المسيحيين
في موقف لافت وخارج إطار الدولة، قدّم رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، احتجاجاً إلى المنسّق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، غير بيدرسون، على عملية التبادل التي حصلت أخيراً بين «حزب الله» وإسرائيل لإجرائها، كما قال، «خارج الدولة»، فيما ربط بيدرسون حصول الاستحقاق الرئاسي بنجاح البطريرك الماروني نصر الله صفير في جمع الأقطاب المسيحيين.
وكان بيدرسون قد أطلع صفير أمس على التقرير الأخير الصادر عن ناظر القرار 1559، تيري رود لارسن، وعرض معه الأوضاع على الساحة المحلية والاتصالات الجارية في شأن الاستحقاق الرئاسي.
ورداً على سؤال، ربط بيدرسون تفاؤله بإمكان حصول الاستحقاق الرئاسي بنجاح صفير في جمع الأقطاب المسيحيين حول هذا الاستحقاق، وأكد دعم مبادرة بكركي، داعياً الجميع إلى مساعدة صفير للوصول إلى حل في ما يتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية، التي رأى أنها تمثّل تحدياً كبيراً للبنان.
ولفت إلى أن القرار 1559 يتضمن بنداً يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وتالياً فإن موقف مجلس الأمن واضح في هذا الموضوع. وأشار إلى أن الجميع يخشى إمكان حصول خروقات أمنية.
وزار بيدرسون جعجع في معراب، بحضور النائبة ستريدا جعجع. وبعد اللقاء الذي استمر 70 دقيقة، غادر من دون الإدلاء بأي تصريح، فيما أوضح جعجع أنهما بحثا في «مسألة مزارع شبعا وما تقوم به الأمم المتحدة من عمل جدّي في هذا الاتجاه، بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها، ولكنهم مستمرون». وأعلن أن «القرار 1701 سيتوقف عند هذه النقطة».
وقال إنه نقل إلى بيدرسون احتجاجه «حيال عملية التبادل التي حصلت أخيراً خارج الدولة»، وأضاف: «تداولنا في مسألة رئاسة الجمهورية والتركيز على وجوب بقاء العملية الانتخابية في إطار ديموقراطي، وإنه من غير المقبول من أي فريق اللجوء إلى العنف بأي شكل من أشكاله في سياق هذه العملية».
والتقى جعجع عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده، الذي أعلن بعد اللقاء أن زيارته لجعجع هي «جزء من اللقاءات الثنائية التي تجري بين المسؤولين السياسيين، ولا سيما داخل فريق 14 آذار»، مشيراً إلى «تحقيق تقدم إيجابي في هذه الفترة»، وقال: «إننا توصلنا إلى تقديم رزمة جديدة إلى المعارضة لتسهيل إجراء الاستحقاق الرئاسي».
وكشف «أن الجو تحسن بين المعارضة وقوى 14 آذار، على إثر نتائج اجتماعات بكركي واللقاءات التي جرت وسوف تجري بين العماد ميشال عون والمسؤولين»، مؤكداً «سعي كل الأفرقاء إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي في أجواء مطمئنة
للجميع».
(وطنية)