ليال حداد
استكملت كليات الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية افتتاح عامها الدراسي خلال هذا الأسبوع. ففي كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في جل الديب، وهي إحدى أكبر الكليات من حيث عدد الطلاب، لم يعلم غالبية الطلاب حتى الآن ببدء العام الجامعي. وفي هذا الإطار، تؤكّد جنين بخعازي أنّها قصدت الكلية لتطلب ورقة باستفادتها من الضمان الاجتماعي الجامعي، «وتفاجأت إنو بلَّشِت السّنة». أمّا في معهد الفنون الجميلة في فرن الشباك، ما زالت «رهجة» نتائج امتحانات الدخول طاغية على أجواء بداية العام. فالنتائج التي صدرت الثلاثاء الماضي، فاجأت بعض الطلّاب مثل طوني أبي رميا، الذي كان واثقاً من نجاحه: «لا أدري ماذا حصل وكيف رسبت». ويستدرك مواسياً نفسه: «أكيد الوسايط لعبت لعبتها». في المقلب الآخر، كليات لم تبدأ بعد، ويبدو أنّ طلابها حائرون وخائفون من ضياع عامهم الدراسي، «في ظلّ أزمة الاستحقاق الرئاسي». فكلية التربية في الروضة تنتظر حتى الخامس من تشرين الثاني لتستقبل طلابها. وعلى الرغم من ذلك، ما زال بعض الطلاب يحضرون يومياً متأمّلين أن يكون «الفرج» قد أتى والدراسة قد بدأت. ولكن «لا فرج ولا من يحزنون». تقول إحدى الطالبات: «كلّ يوم آتي إلى هنا. فكل كليات الكون بدأت إلا كليتنا العزيزة، أتى الصيف والعام الدراسي لم يأتِ». الوضع مشابه في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الفنار، مع اختلاف في حفاوة الاستقبال. «تحاصر» الهيئة الطالبية، القادم إلى الكليّة ليتسجّل. «نحن هنا لمساعدة الطلاب، وممنوع على الطالب أن يحتاج أي شيء في حضورنا»، يقول مندوب التيار الوطني الحرّ في الكليّة جولي معلولي. ولا يخلو الاسقبال من بعض السياسة. وفيما وعدت كل الأطراف بأن تكون السنة حماسية لجهة التنافس السياسي، يخشى الطلاب بدء العام قبل الاستحقاق الرئاسي «أو قبل الحرب الأهلية المقبلة»، على حد تعبير كريستوفر خوري. فحسب تحليله، الحرب قادمة لا محالة، «لذا لا أدري إن كان عليّ أن أتسجل وأدفع ثلاثمائة ألف ليرة أم أبقى في المنزل وأوفّر المال».