35 عائلة في البرج الشمالي ضحية المتعهدين
البرج الشمالي ــ بهية العينين

في ظل صمت الجهات المسؤولة، وبخاصة وكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (الأونروا)، دخلت شركة قدموس يومها العاشر في إضرابها عن العمل في البرج الشمالي على أثر خلافها المالي مع شركة «شبارو»، المتعهد الأساسي للمشروع، التي رست مناقصة الأونروا عليها، وقامت بتلزيمها لشركة «قدموس».
ويؤدي هذا الإضراب إلى تهديد 35 عائلة فلسطينية في مخيم البرج بالتشرد إذا لم يسوَّ الخلاف المادي بين المتعهدين، حيث كان الاتحاد الأوروبي قدم التمويل الكامل لمشروع إعادة تأهيل بعض المنازل وترميمها، وإعادة بناء البعض الآخر بعدما كادت تسقط على من فيها. وحظي هذا المشروع بموافقة الحكومة اللبنانية شرط أن يكون على دفعات.
وهذه هي الدفعة الثانية للمشروع الذي يشمل 75 منزلاً لهذا العام، وقد بدأت بتاريخ 4/8/2007، على أن تنتهي في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، إلا أن البطء في وتيرة العمل سيحول دون ذلك في حال الاستمرار بالإضراب.
إلى ذلك، كشف مهندس مختص عن عملية غش في مواصفات إعادة الإعمار التي تمت في بعض البيوت، ومنزل زياد جبر اليوسف واحد من هذه البيوت التي بدأت التشققات في سقفه تظهر قبل أن تستكمل عملية إعادة الإعمار، فيما قام زياد ببناء كوخ من التنك يؤويه وأفراد عائلته إلى جانب منزله ريثما يستكمل بناؤه، وهو يؤكد أن وكالة الغوث ساومته على إعادة البناء، والاقتراح الذي قدمته الوكالة هو إلغاء بناء غرفة من المنزل المؤلف أصلاً من ثلاث غرف يسكن فيه ثمانية أفراد. فاضطر زياد للقبول بمنزل أصبحت مساحته 48 متراً، على أن يبقى مشرداً وعائلته، وخاصة أنه المعيل الوحيد لها.
ظروف زياد منعته من الاعتراض على عمليات الغش التي تشهدها عملية البناء مخافة الانتقام منه بحرمانه استكمال العمل بمنزله الذي ما زال على حاله منذ شهر، رغم أنه أول منزل بدئ ببنائه.
حال زياد تشبه حال أكثر من 35 عائلة وقعت بين المساومة والغش عينه من المتعهد الذي يتلاعب بتشردهم وحاجتهم إلى المأوى، ويمنع عليهم الاعتراض أو حتى السؤال. فيما حمّل مصدر في اللجنة الشعبية للمخيم الأونروا مسؤولية الأزمة التي يعيشها أصحاب البيوت، لافتاً إلى أن بعض الأسر نصبت خيماً «لتستر على حريمها»، وغالبيتهم ليس بمقدورهم استئجار غرفة صغيرة. وهدد المصدر باللجوء إلى اعتصام حاشد أمام مكتب الأونروا اليوم إذا لم يلغ الإضراب وتستكمل عملية البناء.

الكويت مهتمة بترميم قلعة الشقيف

النبطية ــ كامل جابر
تفقّد وفد كويتي برئاسة السفير عبد العال القناعي مدينة النبطية ومنطقتها، في إطار جولته على الجنوب، يرافقه الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الدكتور محمد صادقي، والقنصل طارق العصفور، والنائبان ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، ورئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال. وزار الوفد قلعة الشقيف في أرنون، وجالوا في أرجائها، وراقبوا من أعلى تلة فيها القرى الحدودية وفلسطين المحتلة. واستمع السفير الكويتي من الخبير في مديرية الآثار علي بدوي، ومن نائب رئيس بلدية أرنون رفيق حمدان، إلى شرح تاريخي عن القلعة، وما ألحقه بها الاحتلال والعدوان الإسرائيلي من خراب ودمار.
وإثر انتهاء الجولة، قال الدكتور صادقي: «تسلّم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية طلباً رسمياً من الحكومة اللبنانية للإسهام في تمويل مشروع تأهيل قلعة الشقيف، وبعدما عاينّا الموقع، سوف نتصل بالحكومة اللبنانية لتزوّدنا بكل الدراسات عن الأعمال المنوي القيام بها في هذا المشروع، وهناك رغبة واهتمام من قبل الصندوق الكويتي للمشاركة في ترميم هذا الصرح التاريخي. وسوف نطرح المناقصات، فطبيعة العمل في منطقة أثرية تختلف عن المشاريع التقليدية.