أعرب البطريرك مار نصر الله بطرس صفير عن أمله في أن يجري الاستحقاق الرئاسي في موعده، بما فيه مصلحة الجميع، وإلا فإن «الأمور لن تكون بسهولة في مكان»، مؤكّداً أن «لا أحد يحلّ مشاكلنا». وإذ حصر مسألة تعديل الدستور بالنواب، شدّد صفير على أن تسمية أو انتخاب الرئيس «يعود إلى المجلس النيابي مجتمعاً»، داعياً النواب إلى «أن يحزموا أمرهم ويختاروا من يريدون، ولو تكاثر عدد المرشحين».وخلال استقباله وفداً من نادي الصحافة برئاسة يوسف حويّك، لفت صفير إلى أن توجيهاته المنتظرة ستصدرها لجنة بكركي، إذ «لا نريد أن نتدخل نحن شخصياً، فلسنا استبداديين في رأينا».
ورداً على سؤال عن إمكان وضع لائحة بأسماء المرشحين، اكتفى البطريرك بالتساؤل: «إذا وضعنا لائحة، فهل يؤخذ بها؟»، مختصراً إمكان تسميته أحداً بكلمة: «سنرى».
من جهته، أشار حويّك إلى ضرورة أن تبادر بكركي إلى «فعل شيء» حيال حالة «التشرذم» التي تعيشها الطائفة المارونية، مشدّداً على أن لبنان يحتاج إلى «رئيس يكون لجميع اللبنانيين، يستطيع جمعهم، لا أن يكون عاملاً إضافياً في تفرقتهم».
من جهة ثانية، استقبل صفير النائب السابق مخايل ضاهر الذي أوضح أن البحث تركّز على الاستحقاق الرئاسي، مجيباً عن سؤال بشأن ما إذا كان مرشحاً توافقياً بالقول: «إنه شرف كبير لكل إنسان يتعاطى الشأن العام أن يخدم بلده في كل المواقع، وبصورة خاصة في رئاسة الجمهورية».
وإذ جدّد إعلان رفضه «تعديل الدستور من أجل مصلحة شخص»، حذّر الضاهر من «أمور صعبة وخطيرة جداً» في حال عدم الوصول إلى مرشح توافقي، والذي يتطلب «تنازلات من كل فريق» و«التخلّي عن الأنانيات».
كما زار بكركي على التوالي كل من: وفد من جمعية تجار جونية وكسروان ـــــ الفتوح برئاسة جاك حكيم، رئيس «حركة التغيير» إيلي محفوض، وفد من حركة «المستقلون» برئاسة رازي الحاج، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك المطران سليم غزال، روي عيسى الخوري، وفد من «الحزب الديموقراطي المسيحي» برئاسة شارل سركيس، رئيس لجنة الإعلام في «التيار الوطني الحر» طوني نصر الله، وكميل دوري شمعون.
(وطنية)