استنكر شيوخ العقل وأبناء الطائفة الدرزية في سوريا ما وصفوه بـ«الدور الخطير واللقاءات المشبوهة» التي ظهرت في أميركا من جانب بعض الساسة في لبنان «وإرادتهم في توريط أهلنا وأبنائنا في لبنان»، معتبرين ذلك «مصدر إساءة لماضي الموحدين الدروز العربي وتاريخهم المشرف».وأكد شيوخ العقل حمود الحناوي وحسين جربوع وأحمد الهجري في بيان لهم رفضهم القاطع «لإنشاء دولة درزية بحدود جديدة كما يتوافق مع المخططات الصهيونية». وجاء في البيان «أن شيوخ العقل وأبناء الطائفة في سوريا قد اتفقوا بإمعان ورويّة مستنكرين الدور الخطير واللقاءات المشبوهة التي ظهرت في الآونة الاخيرة في اميركا وغيرها من الدول من قبل بعض الساسة في لبنان، وإرادتهم في توريط أهلنا وأبنائنا في لبنان، مما بات يشكل مصدر إساءة لماضينا العربي والوطني وتاريخنا المشرف منذ قيام المسلمين الموحدين وندبهم لحماية الثغور العربية، وصراعهم ضد غزوات الفرنجة للأرض العربية، مروراً بمواقفهم المشهودة في الثورة العربية الكبرى وجهادهم في وجه الاحتلال الفرنسي بقيادة المجاهد الكبير سلطان باشا الاطرش، القائد العام للثورة السورية الكبرى، ووصولاً الى الصمود البطولي لأهلنا في الجولان ووقفة أهلنا الصامدين في لبنان إبان الاجتياح الصهيوني».
ورأى البيان «أن التنكر لتاريخنا المجبول بدم الشهداء غريب على أبناء جلدتنا وقيمنا التي ترسخت في أعماقنا، وإذا جعل أحدهم من نفسه خنجراً مسموماً يستخدمه أعداء الأمة». وإذ أكد البيان أن «صمود المقاومة في لبنان ونصرها الأكيد قد عصفا بالكيان الصهيوني وهزّاه من الأعماق»، لفت إلى أن هذا الكيان «بدأ يبحث عن سبل لإضعاف سوريا ودورها الرائد في دعم المقاومة من خلال بعض الأزلام اللاهثين وراء سراب لن يحصدوا منه إلا الخيبة والخذلان، وهذه مناسبة لنرفض ما نسمعه عن المطالبة بإحداث دولة درزية بحدود جديدة تتماشى مع المخططات الصهيونية والاستعمارية»، معتبراً «أن هذا الطرح مرفوض رفضاً قاطعاً ويستحق المواجهة والمقاومة من جميع الشرفاء والمخلصين في هذا الوطن».
(الأخبار)