راجانا حميّة ـ ليال حداد
استطاع التيار الوطني الحرّ المحافظة على انتصاراته السابقة في الجامعة اليسوعية، ففاز أنصاره في عشر كليّات من أصل 13 كليّة. في المقابل، استطاعت القوات اللبنانية الفوز في «إدارة الأعمال»، الكليّة الأكبر في «اليسوعية»، إضافةً إلى كليّة العلاج الفيزيائي. وكان للمستقلين دورهم أيضاً إذ «اقتنصوا» كليّة طب الأسنان

حسم التيار الوطني الحر نتيجة كلّية الطب العام لمصلحته بعد فوز المرشّح إلى رئاسة الهيئة الطالبيّة داني مطر بالتزكيّة، وسبقت «الطب» باقي الكلّيات إلى الاحتفال بالفوز منذ الصباح الباكر. ويتكفّل مطر، وفقاً للقانون، بتعيين باقي أعضاء الهيئة. وقد تشهد الهيئة الطالبيّة وفقاً للقانون الجديد بعض التغييرات التي يمكن أن تطال عدد الأعضاء واختصاصات اللجان. لكنّ فوز «التيّار» في «الطب» لم ينسحب على ما جرى في كلّية العلاج الفيزيائي حيث فقد جميع المقاعد، تاركاً الرئاسة والعضويّة لمرشّحي حزبي القوّات اللبنانيّة والكتائب بعد معركةٍ قاسية لم تكن لتتوضّح معالمها خارج صندوقة الاقتراع، فالفريقان كانا قريبين في التوقّعات. واللافت في النتيجة الصادرة أنّ السنة الأولى في العلاج الفيزيائي كانت مغيّبة كلّياً عن دائرة التمثيل في الهيئة، إذ لم يترشّح أحد فيها، ما استدعى ترشيح اثنين من السنة الثانية على لائحة «القوّات والكتائب»، فيما بقي المكان شاغراً في لائحة «المعارضة». ولم تخلُ كلّية الصيدلة طوال فترة التصويت من المناوشات و«التلطيشات» بين الطرفين، ولا سيّما بعد البيان الذي صدر على الموقع الإلكتروني لطلّاب القوّات اللبنانيّة عند الثانية عشرة من ليل أمس والذي يبرز أنّ مرشّحة لائحة «Dream Team» مجدة طنجر مدعومة من قوى 14 آذار. غير أنّ انتماء طنجر على الموقع الإلكتروني للقوّات لم يدم حتّى الخامسة و20 دقيقة صباحاً لتعود بعدها طنجر مستقلّة عقب اكتشاف الخبر من جانب لائحة «unis pour l usj» التي ترأسها أليس الحاج. وقد أصدرت طنجر بياناً أعلنت فيه «استقلاليتها عن أيّ جهةٍ سياسيّة»، مرفقاً بالورقة التي وقّعتها في الإدارة. وقبل صدور النتائج، اجتمع طلّاب خليّة القوّات في حرم العلوم الطبّية، كما أشار مندوب الاتّصالات الانتخابيّة في التيّار الوطني الحر في الجامعة جيرار جرمانوس، لوّحوا فيه إلى إمكان افتعال إشكالٍ فيما لو استمرّ الوضع على ما هو عليه، ولفت جرمانوس أيضاً إلى أنّهم ذكروا اسمه «من ضمن من سيتعرّضون للضرب إن حصل المشكل»، وسرعان ما بادر جرمانوس إلى الاتّصال بـ«الرابية» طلباً للحماية.
وفي كلّية العلوم الإنسانيّة، سارت انتخابات الأمس بشكل طبيعيّ خالف بعض التوقّعات والمفاجآت التي وعد بها مناصرو لائحة «170»، على الرغم من بعض التجمّعات التي أقاموها في فندق «De ville» خلف مبنى الجامعة منذ التاسعة صباحاً. غير أنّ الجيش اللبناني الذي تكفّل حماية الحرم أجبرهم على إخلاء المبنى والتزام الهدوء ولم يسمح لأحدٍ بالدخول إلى قاعة الاقتراع إلاّ الطلّاب بعد إبراز بطاقاتهم الجامعيّة أمام حرس الجامعة.
وفيما اختفت الشعارات من الكلّية كما في العام الماضي، اكتفت فتيات «Defi» بارتداء «تي ـــــ شرت» تحمل شعار اللائحة «Defi» من الخلف و«Une fille» من الأمام للدلالة على الهويّة الجنسيّة للمرشّحات، أمّا مرشّحو لائحة الـ«170» فقد اكتفوا بتعليق «بادجيت» يحمل شعار اللائحة فقط.
في كلية الهندسة في المنصورية، الأجواء أكثر من هادئة. «ليش شو اليوم في انتخابات؟» يسأل أحد الطلاب حين يصرّ رجل الأمن على تفتيش سيارته قبل دخوله إلى الموقف. ويُفاجَأ عندما يعلم أنه فعلاً هناك انتخابات. «لم أكن أعرف، الأجواء لا توحي بشيء». الإجراءات الأمنية مشدّدة جداً على مدخل الكلية، بطلب من الإدارة كما يوضح أحد رجال الأمن. حتى الصحافيّون مُنعوا من الدخول إلى الكليّة. وعلى رغم الهدوء بدا التوتّر واضحاً على وجوه المرشّحين إلى رئاسة الهيئة. فالنتيجة لن تحسم إلا عند الفرز. أمّا الخلافات التي ظهرت بين مناصري التيار الوطني الحر والقوات يوم مناقشة البرامج، فحلّت مكانها عبارة «كُلنا إخوة»، ويختلف النظام الانتخابي في كلية الهندسة عن باقي كليات الجامعة اليسوعية، فيفوز من ينال النصف زائداً واحداً من أصوات مجمل الطلاب وليس من أصوات الناخبين، وفي حال الفوز بنسبة أقل ينتقل الفائزان الأوّلان إلى الدورة الثانية ومن يفُز بالأكثرية، يفُز بالانتخابات. وهذا القانون ينطبق على المرشحين للرئاسة وللمندوبين عن الصفوف على حد سواء. وفي هذا الإطار، أرجئت انتخابات رئاسة الهيئة الطالبية في كلية الهندسة إلى الدورة الثانية يوم غدٍ الأربعاء، بعدما فاز المرشح المستقل المدعوم من التيار الوطني الحر رولان بيطار على مرشح القوات انطوان اسكندر بفارق 41 صوتاً. وكانت قد حُسِمت ثلاثة مقاعد بالتزكية مع بداية اليوم الانتخابي لمصلحة التيار الوطني الحرّ

النتائج

وقد جاءت نتائج مجمعي العلوم الطبية والعلوم الإنسانية ـــــ طريق الشام كالآتي:
ـــــ كلية الصيدلة: فازت المرشحة المستقلة المدعومة من التيار الوطني الحر أليس الحاج برئاسة الهيئة الطالبيّة، على أنّ الأعضاء على لائحة الرئيس يفوزون تلقائياً بمجرّد فوز الرئيس.
ـــــ كلية العلاج الفيزيائي: فاز المرشح القواتي انطوان رزق برئاسة الهيئة الطالبية، فيما جاءت نتائج السنوات كالآتي: السنة الثانية: رالف فهد (قوات)، ميشال شكر (مستقل، مدعوم من الكتائب). السنة الثالثة: خليل سرور، فريدريك عطا الله (قوّات). السنة الرابعة: إيلي معوّض (قوات)
ـــــ كليّة العلوم الإنسانيّة: مستقلات مدعومات من التيار الوطني الحر
جسّي سافو (سنة ثالثة) رئيسة الهيئة الطالبيّة رشا أبو غزالة (ماستر) نائبة الرئيس. الأعضاء: هناء رعد (سنة ثالثة) ، زينب آرتيل (ماستر)، إليان محفوظ (سنة ثالثة)، ملاك فوعاني (سنة ثالثة).
وبالنسبة إلى كليات الهندسة والعلوم ومعهد التكنولوجيا في مجمع المنصورية، جاءت النتائج كالآتي:
ـ كلية الهندسة: السنة الأولى: جورج عيد (مستقل مدعوم من التيار الوطني الحر)، نديم ديب (قوات). السنة الثانية: زاهي أبي عازار (قوات) ، المقعد الثاني أُرجئ للدورة الثانية. السنة الثالثة: أرجئت الانتخابات إلى الدورة الثانية.
السنة الرابعة: سيزار هلال، زاهي مطر (مستقلان مدعومان من التيار الوطني الحر). السنة الخامسة: رونالد زغبي، انطوني مطر (مستقلان مدعومان من التيار الوطني الحر)،
ــــ كلية العلوم: السنة الأولى: الرياضيات: أرجئت إلى الدورة الثانية، فيزياء: رامي حنا (قوات)، كيمياء: عزار ملكي (تيار وطني حر)، علوم حياة: إيليا ملكون (تيار وطني حر). السنة الثانية: رياضيات: أرجئت إلى الدورة الثانية، كيمياء: فاليري شربل (تيار وطني حر) فيزياء: أرجئت إلى الدورة الثانية، علوم حياة: لارا أبو ملهب (تيار وطني حر). السنة الثالثة: رياضيات: وسيم حلو (تيار وطني حر)، فيزياء: إيلي سلامة (قوات)، كيمياء: ايلي هبر (تيار وطني حر)، علوم حياة: حسين الغازي (مستقل). السنة الرابعة: رياضيات: لينا سبيتي (تيار وطني حر)، فيزياء: رامي زهران (تيار وطني حر)، كيمياء: شربل حلو (تيار وطني حر) علوم حياة: اندره كنيدر (تيار وطني حر) . ـ المعهد الوطني للاتصالات والمعلوماتية: الرئيس: سامر فرنجيه (تيار المرده). السنة الأولى: شربل سرور (تيار وطني حر) . السنة الثانية: رامي مطر (قوات). السنة الثالثة: جوزف سلامه (قوات). السنة الرابعة: جورج بو شاهين (تيار وطني حر) كما فاز في منصب أمانة السرّ جودي حرب (قوات) ومنصب أمانة الصندوق جان سركيس (تيار وطني حر).