فيلتمان أبلغ عون أنه «لا يجد فيه رئيساً للبنان»

أفاد تقرير دبلوماسي من العاصمة الأميركية أن النائب وليد جنبلاط لم يحصل على كامل طلباته في زيارته الأخيرة، وأنه خرج بانطباع مشوّش إزاء طريقة تعامل الأميركيين مع فريق الأكثرية في لبنان، وعدم وضوح إزاء خطتهم لدعم هذا الفريق في المرحلة المقبلة. كما أفاد التقرير بأن جنبلاط كان يسأل في كل الاجتماعات عن الخطوات الأميركية للضغط على سوريا لمنع الاغتيالات ولمنع استمرار تدفق السلاح الى لبنان، وأنه تحدث بإسهاب عن أن هناك دعماً أميركياً ودولياً كلامياً فقط، وأن حزب الله أعاد تسليح نفسه بقوة تفوق بكثير ما كان عنده قبل الحرب، وأنه يقوم بتسليح وتدريب قوى معارضة دون أن يكون أحد قادراً على منعه.
ولفت التقرير الى أن النائب سعد الحريري لم يكن مرتاحاً تماماً الى نتائج مباحثاته، وأنه بالإضافة الى ما سمعه من رغبة أميركية في بقاء الرئيس فؤاد السنيورة في منصبه حتى ولو جرت الانتخابات، فهو استيقظ على واقع أن في الإدارة الأميركية من يبدي الاستعداد لدفع فريق 14 آذار الى انتخاب رئيس من صفوفه ولو من خلال نصاب النصف +1.
ونقل التقرير عن المسؤول الأميركي البارز إليوت أبرامز، الذي يتابع ملف لبنان بصورة تفصيلية، قوله لقيادات 14 آذار: «لا تساوموا، ففي أيديكم ورقة قوية هي الأكثرية النيابية، لا تحرقوها ولا تفرّطوا بها، ولكن إذا شعرتم بأن التوافق ضروري ولا مفر منه فنحن لن نقف عقبة أمامكم».
وحسب المعلومات، فإن موقف أبرامز تولى شرحه لاحقاً السفير في بيروت جيفري فيلتمان الذي قال «إن بلاده تترك فرصة للجهود التوافقية، وهي لن تقف بوجه احتمال من هذا النوع، لكن فترة السماح هذه تمتد حتى الرابع عشر من تشرين الثاني وبعدها سوف يكون لواشنطن موقف واضح وهي ستكون على استعداد لخوض معركة انتخاب رئيس من طرف واحد».
وحسب المعلومات، فإن السفير الأميركي حرص على إرسال رسالة يعتبرها «قوية» لفريق المعارضة من خلال إبلاغه العماد ميشال عون أنه لا يرى أنه سيكون رئيساً للبنان. وأضاف فيلتمان على ذلك أن فكرة بقاء حكومة السنيورة لإدارة الأعمال في حال عدم حصول انتخابات هي «فكرة جدية وأن واشنطن سوف تكون إلى جانبها».
(الأخبار)