علي محمد
أصدرت الهيئة الاتهامية في بيروت، برئاسة القاضي جميل بيرم، قراراً باتهام كل من يوسف ش. ومحمد ش. للاشتباه بانتمائهما إلى منظمة «فتح الإسلام». وكانت دورية من فرع المعلومات قد ألقت القبض على يونس ش. وشقيقه يوسف في 10/8/2007، وفي اليوم التالي ألقت القبض على محمد ش. لاشتباهها بانتمائهم إلى جماعة «فتح الإسلام».
وكان معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية قد أحال الموقوفين الثلاثة إلى النائب العام الاستئنافي في بيروت، للتحقيق معهم لجهة محاولة السرقة. وفي التحقيق، اعترف يونس، الملقب بـ«أبي بكر»، ومحمد بأنهما ينتميان إلى جماعة أبو محمد ع. وهو أمير حركة «فتح الإسلام» في مخيم عين الحلوة، وكان قد كلفهما بالقيام بعدة تفجيرات في شرقي صيدا وجزين. كما كلّفهما بالقيام بعملية سطو على مكتب كاتب عدل في منطقة المتحف ـــــ بيروت، فاستأجر يونس سيارة مرسيدس 230 بيضاء، وتوجه مع محمد ش. وشخص يدعى محمد ث. وآخر شعره طويل مجهول الهوية كانا يحملان مسدساً حربياً عيار 7 ملم ومسدساً مع كاتم للصوت، إلى المكتب المذكور. ولكن العملية لم تتم لأن الكاتب الذي يحمل مفتاح الخزنة المنوي سرقتها لم يكن موجوداً في مكتبه.
وقال يوسف ش. إنه لم يشارك في عملية السطو مع الآخرين، وإن عملية توقيفه كانت نتيجة لالتباس في الأسماء، فمنع قاضي التحقيق المحاكمة عنه لعدم كفاية الدليل.
واتهمت الهيئة كلاً من يونس ش. ومحمد ش. بالجناية المنصوص عنها في المادة 639 التي تنص على «أن يعاقب بالأشغال الشاقة من ثلاث سنوات إلى سبع، كل من يرتكب السرقة بواسطة الخلع والكسر أو باستخدام السلاح»، وأوجبت محاكمتهم أمام محكمة الجنايات. كما سُطِّرت مذكرة تحرٍ دائم توصلاً لمعرفة كامل هوية المدعو محمد ث. والشخص ذي الشعر الطويل.