الهرمل ـ الأخبار
مع إطلاق صافرة الختام في مخيم «المقاومة والانتصار» الذي نظّمته منفذية الهرمل في الحزب السوري القومي الاجتماعي في بلدة حوش السيد علي، المحاذية للحدود اللبنانية السورية، انطلقت جملة من الأخبار عبر وسائل إعلام لبنانية تؤكد أن الحزب المذكور ينظم مخيمات عسكرية للتدريب على الأسلحة والمتفجرات. وتابعت هذه الأخبار قائلة: إن مجموعات إرهابية أصولية تشارك في المخيم، وتتلقى هذه التدريبات تحت رعاية ودعم سوريين.
ناظرة التربية في الحزب القومي وآمرة المخيم زينب شمس، نفت كل ما جاء في وسائل الإعلام من اتهامات بحق الحزب والمخيم، وقالت لـ«الأخبار»: في كل عام تقوم عمدة التربية في الحزب بمتابعة برنامج تربوي مع مجموعة من الطلاب يتضمّن دروساً في التربية القومية والاجتماعية، ودروساً صحية وفنية ورياضية. وتتويجاً لهذا العمل، يُدعى كل الأشبال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و13 عاماً ليتسلّموا شهاداتهم في إطار مخيم يُدرّبون فيه على العمل الجماعي في الأرض والبيئة والمحافظة عليهما. وقد استضاف المخيم أفراداً من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني أعطوا دروساً في الاسعافات الأوّلية وغيرها». وأضافت: «بلغ عدد المشاركين في المخيم هذا العام 68 شبلاً».
وتقول شمس: «نحن لم نبدأ مخيمنا الخاص بالأشبال إلا بعدما أبلغنا قوى الأمن الداخلي والجيش بمواعيد وأمكنة وأنشطة المخيم، الذي لا يبعد كيلومتراً واحداً عن نقطة حاجز ثابتة للجيش من جهة، وعن نقطة «للفهود» من جهة أخرى. فكيف سيجري التدريب على الأسلحة مع وجود كل هذه الحواجز الأمنية، وفي مكان مراقب دولياً؟».
أما عن سبب اختيار هذا المكان الحدودي، فتقول شمس: «نحن نفتقر للمكان الجيد واللائق، ما دفع الرفيق حسين التالا الذي يملك بستاناً مشجّراً وفيه بيت وساقية مياه إلى تقديم هذا المكان».
النائب الدكتور مروان فارس وضع هذه الأنباء التي وصفها بالملفّقة في إطار الحملة الواسعة التي يتعرض لها الحزب القومي الاجتماعي قائلاً: «إن الذين ألقوا الحبر الأزرق على لوحة الشهيد خالد علوان، يلقون في الدورة بواسطة إعلامهم المشبوه الحبر في كل مكان على أسماء الشهداء، وطالت اليوم الأطفال، وهذه الاتهامات هي واحدة من سلسلة اتهامات طالت الحزب بدءاً من الكورة وعين علق مروراً بجريمة اغتيال النائب الجميل».
بدورها، نفت مصادر أمنية أن يكون إطلاق للنار قد حصل في المخيم المذكور، مؤكّدة في تحقيقاتها التي جرت بإشراف القضاء أن الأصوات التي سُمعت من المخيّم هي أصوات مفرقعات.