توالت ردود فعل قوى المعارضة المرحّبة بمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ، فيما أكد «حزب الله» أن المبادرة ليست تراجعاً بل «تنازل للبنان حفاظاً على الوفاق والاستقرار»، مشيراً الى أنها «مبادرة الإنقاذ الأخيرة حتى لا يفوت الأوان ولا يندم نادم».ودعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالة الى اللبنانيين إلى التجاوب مع المبادرة الإنقاذية، مؤكداً أنها «فسحة أمل علينا أن نتعاطى معها بمسؤولية وإيجابية، لأن البلاد أصبحت لا تتحمّل أعباءً أكثر، لكونها حبلى بالمصائب والمشاكل».
ورأى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب الحاج محمد رعد خلال احتفال لـ«حزب الله» أن المبادرة هي «تنازل للبنان لا تراجع للمعارضة حفاظاً على الوفاق والاستقرار في لبنان». ورأى أن المبادرة «إجهاض لما قاله البعض عن أن تأليف حكومة وحدة وطنية يمثّل تحدياً وإجهاضاً لانتخاب رئيس للجمهورية». ونصح بتلقّف «مبادرة الإنقاذ الأخيرة حتى لا يفوت الأوان ولا يندم نادم على ما تفعله يداه بلبنان هو وشركاؤه من وراء المحيطات الذين يريدون الخراب للبنان كما أرادوا الخراب للبصرة».
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن «أن المعارضة تريد من الأيام التي تفصلنا عن بدء الاستحقاق الرئاسي أن تمثّل مفصلاً باتجاه حل الأزمة والتوافق على الرئيس، وتريد سلوك طريق الصواب من خلال الشراكة والتوافق اللذين يؤديان الى الاستقرار والسلم الأهلي، في حين أن فريق 14 شباط لا يزال مصراً على الإمعان في سلوك طريق الخطأ بالاستئثار والخلاف والاختلافات والتأزيم»، مؤكّداً «أن البلد لا تنقذه وعود أميركية زائفة وباطلة وأحلام سلطوية بائسة بل ما ينقذه هو الشراكة فقط».
من جهته، أعلن عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل خلال احتفال تأبيني لأحد كوادر حركة «أمل» في بلدة كفرتبنيت أن مبادرة بري «أصبحت في عهدة كل اللبنانيين في الموالاة والمعارضة وقوى المجتمع المدني والقوى الشعبية الضاغطة»، وقال: «إمّا أن نستفيد من هذه المبادرة ونضع لبنان على سكة الحل والمخرج للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره، وإمّا أن ندور في الحلقة التي لن تؤدي إلّا الى مزيد من الأزمات والمزيد من الخراب الذي لن يستثني أحداً».
بدوره رحّب رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد بمبادرة الرئيس بري، متمنياً لها النجاح في تمكين لبنان من عبور استحقاق الانتخابات الرئاسية بأمان وتجنيبه المنزلقات الخطيرة القاتمة مشيراً إلى «أن المعارضة أثبتت مجدداً حرصها الشديد على إخراج لبنان من المأزق الذي يتخبّط فيه».
ولفت النائب السابق محسن دلول خلال رعايته حفل التخرج الأول لطلاب ثانوية علي النهري، إلى أن المبادرة «أتت في وقتها وفي مكانها، وهي تحمل الكثير من إمكانات النجاح اذا كان الفريق الآخر يريد حلاً»، معتبراً أنه «يستحيل على 14 آذار و8 آذار أن يأتي أيّ منهما برئيس للجمهورية، بل يجب أن يأتي رئيس توافقي من أجل لبنان وشعبه، وإذا كان هناك رئيس غير توافقي ، فالأكيد أن أمراء التقسيم في لبنان هم الذين ينجحون ويفوزون بمخططاتهم». فيما رأى أمين حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود «أن مبادرة الرئيس نبيه بري لحل الأزمة في لبنان هي المدخل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم الذي يعانيه لبنان».
وحيا الأمين العام للجماعة الإسلامية المستشار الشيخ فيصل مولوي، في تصريح له «الموقف الحكيم والشجاع الذي أعلنه الرئيس نبيه بري»، مؤكداً أن «هذا الموقف يفرض على الجميع العودة بالأزمة السياسية الى أجواء الحوار الإيجابي من أجل التوافق على انتخاب الرئيس الجديد». وأشار إلى أن المبادرة أسقطت المخاوف من تعطيل الاستحقاق الرئاسي، وطالب «زعماء الأكثرية النيابية بالتجاوب مع هذه المبادرة، والمسارعة الى إنهاء الاحتقان السياسي والدخول في حوار إيجابي ينقذ لبنان قبل فوات الأوان».
(وطنية)