بانتظار صدور موقف موحد لـ«فريق 14 آذار» من مبادرة الرئيس نبيه بري، صدرت مواقف متفرقة لشخصيات في هذا الفريق عكست بلبلة في صفوفه.وفي هذا الإطار شدد وزير المال جهاد أزعور في حديث إذاعي على «أن الحكومة تتجاوب مع جميع المبادرات وكانت وستظل تتعاطى معها بإيجابية وعقلانية».
وسأل عضو اللقاء الديموقراطي وزير الإعلام غازي العريضي المعارضة «هل باتت مقتنعة بأن مسألة الحكومة غير ممكنة على الإطلاق؟ وهل النائب ميشال عون موافق على كلام الرئيس بري حول رئيس توافقي؟ وهل يتقاطع كلامه مع موقف الوزير السابق سليمان فرنجية؟ وهل غيّر بالتالي الآخرون مواقفهم؟»، معتبراً «أنها ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الرئيس بري أفكاراً لا تتلاقى مع أفكار الآخرين»،.
وأكد زير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون أن المبادرة «جديرة بالاهتمام ونعتبرها متطورة ولكنها ليست بالجديدة، وقد طرح مثيل لها على طاولة الحوار»، ودعا الى «تطوير المبادرة ليكون هناك ضمانات لنجاحها».
وتريث رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع في اتخاذ موقف من المبادرة، وأشار إلى أن هذه القوى في حالة تشاور في ما بينها وهي منكبّة على دراسة المبادرة بجدية وسيكون لها موقف في الأيام المقبلة.
وإذ أكد النائب السابق فارس سعيد أنه «لن يصار الى اتخاذ مواقف تحبط مبادرة الرئيس بري وسيتم التعامل معها بجدية»، أشار الى أن «هناك تشكيكاً في الموضوع»، وقال: «لا ثقة كبيرة لي بالمبادرات التي يطلقها الرئيس بري».
في المقابل، رأى وزير العدل الدكتور شارل رزق أن مبادرة بري «دعوةٌ إلى حل، ومدخل إلى البحث عن أرضية وسطية نقف عليها للتفاهم على الرئيس العتيد»، مشيراً الى أن بري بدأ «بالتنازل عن مطلب حكومة جديدة شرطاً مسبقاً للرئاسة، وأظن أنه فَعَلَ ذلك لوعيه استحالة فَصْل الاتفاق على الحكومة عن الاتفاق على الرئيس»، واعتبر أن التفاهم على النصاب «كما التفاهم على حكومة جديدة جزء لا يتجزّأ من التفاهم على الرئيس، وقراءتي للمبادرة أنها دعوة للشروع في الأمريْن معاً».
بدوره دعا النائب بطرس حرب بعد لقائه البطريرك صفير أول من أمس للتعامل بإيجابية مع المبادرة، معتبراً أن ما طرحه بري يصلح انطلاقةً للبحث الجدي في إيجاد مخرج، ولا سيما أن الطرح أخرج المعطيات والتناقضات حول طلب تأليف حكومة اتحاد وطني. ورأى أن «ما طرحه الرئيس بري يشكل تنازلاً عن الموضوع الحكومي والبحث جدياً في كيفية إجراء الانتخابات والتوافق على النصاب، ومن ثم التوافق على رئيس يقبل به الجميع وهذا طرح إيجابي، ويمكن من خلال التواصل والشرح لهذا الطرح أن يتحول الى طرح مقبول من كل الأطراف».
(وطنية)