بعلبك ـ علي يزبك
شارفت بلدية بعلبك على إنهاء بناء قرية صغيرة نموذجية من البيوت الجاهزة لإيواء بعض العائلات التي تهدّمت منازلها خلال العدوان الإسرائيلي في الصيف الماضي، في الوقت الذي تتناسى فيه الحكومة صرف التعويضات لإعادة إعمار مساكنها. وقد أُقيمت القرية التي سُمّيت «نصر» تيمناً بنصر المقاومة عند الطرف الشمالي الشرقي للمدينة في أرضٍ تملكها البلدية بموجب اتّفاقٍ مع المنظمة الدولية للهجرة، وبتمويلٍ من الحكومة البلجيكية. وأوضح رئيس البلديّة بسّام رعد أنّ القرية تشغل مساحة مئة ألف متر مربّع وتضمّ 31 مسكناً جاهزاً. ويتألّف المسكن من غرفتين ومطبخ وحمام، وقد زوِّد بالمياه والكهرباء وكلّ مستلزمات الإقامة المريحة. وأكّد رعد أنّ كلفة إنشاء القرية تصل إلى حدود خمسمئة ألف دولار، مشيراً إلى أنّ البلديّة تسهم بـ 25% منها. ولفت إلى أنّ تسليم المساكن إلى العائلات يبدأ منتصف الشهر الجاري عقب الانتهاء منها. وأكّد رعد أنّ معايير اختيار العائلات يستند إلى مدى الصعوبة المعيشيّة والاقتصاديّة التي تمرّ بها. وأضاف أنّ البلدية ستقوم بتعبيد الطرقات بين مساكن القرية التي نُظِّمَت بتناسق، بعدما شجَّرَت المنطقة المحيطة بالكامل وأقامت حديقة عامة. وشدّد رعد على أنّ إقامة هذه العائلات محدّدة بسنةٍ واحدةٍ فقط، آملاً أن تؤول الجهود المبذولة، في موازاة فترة الإقامة المؤقّتة، إلى الإسراع في إعادة إعمار المنازل المدمّرة، على أن تعود ملكيّة المساكن الجاهزة إلى البلدية.