احتلّت المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه برّي الأكبر في الكلمات التي ألقاها ممثّلو «حزب الله» في احتفالات عديدة أقيمت في المناطق، أمس، والتي ركّزت على أن المبادرة «ليست تنازلاً أو تراجعاً» من المعارضة، بل «تضحية» تصبّ في مصلحة لبنان.فقد أشار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن الى أن التخلّي المشروط عن مطلب تأليف حكومة الوحدة الوطنية قبل الاستحقاق الرئاسي، لا يمثّل بالنسبة الى المعارضة «أي تراجع»، بل هو «شرف لها، وليس ضعفاً»، خاصّاً الفريق الحاكم بالقول: «إذا لم تستجيبوا لمبادرة الرئيس بري، فإنكم ستقدّمون الى اللبنانيين دليلاً جديداً على أنكم لا تملكون قراركم، بل إن من يملكه هو الرئيس الأميركي جورج بوش الذي تخلّى عن كل بروتوكولاته وكبريائه وموقعه ليدخل الى مكتب مستشاره للأمن القومي ليقابل القنصل اللبناني ويبلغه دعمه للحكومة اللبنانية في مواجهة المتطرّفين».
وشدّد الحاج حسن، في كلمة ألقاها خلال غداء تكريمي أقامته عشيرة آل جعفر لنواب منطقة بعلبك ـــــ الهرمل ووزرائها، على أن المعارضة «ستستمر في دعوتها وسعيها إلى التوافق»، و«إذا ما استمرت مماطلة فريق 14 شباط في التوقيت وذهبوا لانتخابات غير دستورية أو ميثاقية بالنصف زائداً واحداً أو بمن حضر خارج المجلس النيابي، ودون استكمال شروط المكان والنصاب والتوافق وصيغة العيش المشترك، فهم بذلك ينتخبون رئيساً لحزب فريق 14 شباط الأميركي الذي يسعى الى إحياء مشروعه الشرق أوسطي الجديد بصيغة فاشلة سلفاً، ولن يكون رئيساً بل منتحل صفة وممثلاً للانتداب الأميركي».
بدوره، لفت مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» السيّد نوّاف الموسوي، خلال احتفال تكريم طلاب في النبطية، الى أن الجيش اللبناني «قاتل باللحم الحيّ»، و«هم يحاولون سرقة هذا الإنجاز». وإذ ذكّر بالمنطلقات التي دعت المعارضة الى طرح فكرة حكومة الوحدة الوطنية، أشار الموسوي الى أن مشروع المعارضة هو «وقف الهيمنة»، و«هذا تحقّق على المستوى العملي، وإن لم يتحقّق على المستوى الدستوري»، ليطلّ على مبادرة برّي التي «أتت لتقول: مطلبنا التوافق».
(الأخبار، وطنية)