واصل المنسق العام للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، جولاته على المسؤولين اللبنانيين بعد عودته من نيويورك، معنوناً تحركه أمس بالتهنئة بانتصار الجيش في معركة مخيم نهر البارد، وإعلان استعداد المنظمة الدولية للمساعدة على إعادة إعمار المخيم، بدون أن يهمل موضوع الاستحقاق الرئاسي.فقد زار بيدرسن أمس البطريرك الماروني نصر الله صفير، واستمع منه الى شرح عن «رغبته في ايجاد الحل اللازم للاستحقاق الرئاسي»، وأبلغه تحيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، واستعداده لتقديم أي مساعدة من أجل إيجاد الحل اللازم. ونقل عن صفير «تشديده على ضرورة حضور النواب كافة جلسة انتخاب الرئيس، لكي تتم في موعدها».
وأعلن أنه اتصل برئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الياس المر، مهنئاً بانتصار الجيش. وأكد استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدات اللازمة من أجل إعادة إعمار المخيم. والى ما أعلنه عن الاتصال به، زار بيدرسن وزير الدفاع، وهنّأه باسم بان كي مون بانتصار الجيش «على الإرهاب».
كما زار المسؤول الدولي، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون واكتفى بعد اللقاء بالقول: «إن البحث تناول التطورات الراهنة، وانتصار الجيش في نهر البارد».
ولاحقاً التقى رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود، الذي أشار الى أنهما توقّفا مطوّلاً «أمام موضوع نهر البارد والإنجاز التاريخي الذي حقّقه الجيش»، وناقشا موضوع الاستحقاق الرئاسي «عموماً». ورأى ضرورة تأمين الدعم اللوجستي والتدريب للقوات المسلحة «ليكونوا على أهبة الاستعداد لمعالجة أي موضوع إرهابي على الساحة اللبنانية، وأيضاً لمعالجة الوضع في الجنوب حيث للجيش مسؤوليات جسام».
وذكر أن قوى 14 آذار تدرس حالياً مبادرة الرئيس نبيه بري «بدقة واهتمام كبيرين، ونأمل في الأيام المقبلة أن نتخذ كلنا موقفاً موحداً منها».
(وطنية)