طرابلس ـ عبد الكافي الصمد
زار وفد من هيئة الدفاع عن الضباط الأربعة الرئيس نجيب ميقاتي قبل ظهر أمس في مكتبه، لوضعه في صورة التحرك الذي يقومون به لإطلاق موكليهم بعد حملة «الحرية أول الحقيقة» التي اعلنوها في مؤتمر صحافي نهاية الشهر الفائت. وضمّ الوفد الوزير السابق ناجي البستاني والنقيب عصام كرم وفيصل حمدان وعقيلة اللواء علي الحاج سمر الحاج.
وشدد ميقاتي للوفد على أن «كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه امر حتمي وضروري»، مشيراً إلى أنه «من باب المبدأ، فإن الخطوة الاولى لإحقاق العدالة في أي قضية هي العمل على إقرار الحق ورفع الظلم، ويتجلى هذا في الإسراع في انجاز التحقيقات والإدانات والمحاكمات، وتبرئة من لا يثبت ضلوعه بأي ارتكاب، لأنه لا يجوز إبقاء اشخاص قيد التوقيف والتحقيق والاشتباه لمهلة مفتوحة، لأن في ذلك اساءة الى مفهوم العدالة والتسبب في اضرار تصيب الأشخاص وعائلاتهم».
من جهتهم، استغرب المحامون «استمرار توقيف الضباط الأربعة منذ عامين من دون أن يواجَهوا بدليل». لافتين إلى أنه «خلال السنتين الفائتتين طلبنا مرات عديدة، دليلاً على موكلينا فلم يقدَّم إلينا أي دليل، فضلاً عن أن التحقيق مع الضباط لم يستكمل، لا على صعيد مواجهتهم بالأدلة، ولا على صعيد اجراء المقابلات بينهم».
كما زار وفد هيئة الدفاع عن الضباط الأربعة الرئيس عمر كرامي الذي أكّد أن استمرار توقيف الضباط في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري «يؤدي إلى تساؤلات حول القضاء اللبناني، والعوامل السياسية والضغوط التي تحصل»، متمنياً «حرصاً على سمعة القضاء اللبناني، وحرصاً على الحقيقة كاملة، أن يحسم هذا الأمر حسب ما يمليه الضمير والقانون».
وقال كرامي: بعدما استمعنا إلى الزملاء المحامين، وشرحهم للوضع القانوني للضباط الأربعة، وتأكدهم وتأكدنا أنه حتى الآن ليس هناك أي دليل أو قرينة تؤدي إلى اتهام هؤلاء الضباط، فإنه لا يجوز أن يستمروا بهذا التوقيف لمدة سنتين، والله أعلم إلى متى».