رحّب رئيس الجمهورية إميل لحود بالدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 25 أيلول الحالي، معتبراً أنها «تنطبق ومضمون المادة 73 من الدستور»، متمنياً «أن يتم الاستحقاق الرئاسي وفقاً للأصول والقواعد الدستورية والأعراف المعتمدة منذ الاستقلال».ونقل زوار لحود عنه قوله «إن احترام جميع الأطراف مندرجات الدستور في التعاطي مع الانتخاب الرئاسي وغيرها من الاستحقاقات، يحافظ على وحدة لبنان واستقراره وصيغة العيش المشترك التي ميزته عبر التاريخ، ويعزز مسيرة السلم الأهلي والديموقراطية التوافقية التي تترجم من خلال المشاركة الوطنية في إدارة شؤون البلاد».
وشدّد على «ضرورة التجاوب مع الدعوات المستمرة الى جعل الانتخاب الرئاسي فرصة للتلاقي وجمع الشمل بين اللبنانيين، ما يمكّن البلاد من تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها».
وكان قصر بعبدا شهد أمس سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية واجتماعية واقتصادية، فالتقى لحود عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي عاصم قانصوه الذي أشار الى أنه هنّأه بذكرى الانتصار في حرب تموز الصيف الماضي وانتصار الجيش في مخيم نهر البارد، معتبراً أن «هذا الجيش الذي أعاد بناءه الرئيس لحود بعد اتفاق الطائف على أسس وعقيدة قتالية لا لبس فيها، وأكمل المسيرة العماد ميشال سليمان، ليس في حاجة الى منّة من أحد ليشيد بمناقبيته وأخلاقه وعقيدته، لوقوفه دوماً الى جانب المقاومة وفي مواجهة الإرهاب المتمثل بتنظيم القاعدة». وتمنى ان «يبقى الجيش على جهوزه لملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة».
وإذ شدّد قانصو على «أهمية إتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده»، رأى ضرورة تأليف حكومة وحدة قادرة على «تسلم السلطة، ما لم تتم الانتخابات الرئاسية، ولا سيما أن الحكومة القائمة غير ميثاقية وغير دستورية، وقد باتت معروفة بولائها وقيامها بأعمال ضد مصلحة لبنان والمقاومة والدستور».
والتقى وفداً من «كاريتاس لبنان» برئاسة الأب لويس سماحة، أطلعه على نشاطات وإنجازات الجمعية خلال السنة الماضية. وأشار سماحة الى ما قدمته «من طاقات بشرية ومادية ومعنوية، لمساندة المواطنين الذين تعرضوا للقتل والإرهاب والدمار خلال القصف الاسرائيلي لمناطق الجنوب والبقاع وبيروت»، معلناً مساهمتها بما قيمته 11 ملياراً و748 مليوناً و217 ألف ليرة لبنانية، في 84 قرية وبلدة، واستفاد 65897 مواطناً من مساعدات طارئة، و761 معوقاً من دعم خاص، و43885 من نشاطات اجتماعية مختلفة.
وأشاد لحود بنشاطات الجمعية، معتبراً أن «دورها كان مهماً في تأكيد التلاحم بين اللبنانيين ورعاية شؤونهم الاجتماعية وتوفير الحاجات الضرورية لهم والتعويض عن التقصير الذي يمكن أن يصدر عن أجهزة الدولة التي تعنى بالإغاثة والمساعدة».
ثم التقى كاهن رعية سيدة الأرز المارونية في هيوستن ـــــ تكساس الأب ميلاد ياغي يرافقه المدير العام لوزارة الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير.
(وطنية)