حذر العماد ميشال عون من حصول «انفجار» في لبنان في حال لم يتم التوصل الى تسوية بين المعارضة والاكثرية حول النصاب المطلوب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.وهاجم عون في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ الرئيس فؤاد السنيورة، قائلاً: «ان رئيسا للحكومة لم ينجح في الوفاء بوعوده عليه ان يحاور المعارضة او ان يستقيل». وأضاف: «يقدمونني على انني حليف سوريا وايران في حين لا يهمني سوى لبنان الذي اسعى لابعاده عن اي تأثير خارجي».
والتقى العماد عون في ستراسبورغ رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترينغ ونوابا اوروبيين وندد امامهم بـ «حملة الافتراء» التي يتعرض لها خصوصا بعد توصله الى تفاهم مع «حزب الله».
الى ذلك، ردّ النائب نبيل نقولا على اتهامات قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع للتيار الوطني الحر، بالتسلح والتدرب على السلاح. وقال: «أعتقد أن ما يفعلونه هم، يحاولون اتهام الغير به».
وأضاف: «أولًا، إذا كان هناك من معسكرات تدريب، نطلب منه أن يدلّنا عليها. ثانياً، يستطيع أن يقدم إخباراً الى النيابة العامة. أعتقد أن القوى الامنية بتصرفهم اليوم، فليتفضلوا ويقولوا لنا اين التدريب ومن الذي يتدرب ليقبضوا عليه. لكن إذا كان يرى أننا نتدرب خارج لبنان، فليشر إلى أين: معهم هم في الاردن أم في إسرائيل؟».
وأضاف: «أعتقد أننا لم نطلق النار على أحد، ولم نتسبب بالشلل لأحد. على كل حال هناك مارك حويك الشهيد الحي والشاهد على من يتسلح في لبنان»، في إشارة الى الشاب الذي أصيب بالشلل جراء طلق ناري يوم الاضراب في 23 كانون الثاني الماضي.
على صعيد آخر، رفض نقولا وصف البطريرك الماروني نصر الله صفير لمن يعطل نصاب الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس بأنه معدوم الوطنية، قائلاً: «إذا أراد منا أن نوفّر الثلثين لانتخاب رئيس من 14 شباط، نقول لغبطته إننا وطنيون، ونحن إذا لم نذهب الى قاعة مجلس النواب لنوفّر النصاب، فحفاظاً على لبنان وعلى الديموقراطية التوافقية فيه». وعزا تأخر الأكثرية في الرد على مبادرة الرئيس نبيه بري، إلى أن «القرار ليس بيدهم، بل يأتي من الخارج، وهناك قرار خارجي بالوصول بلبنان الى الفراغ بدءاً بعدم انتخاب رئيس وانتهاء بالتقسيم والتوطين»، معلناً أن المعارضة تنتظر هذا الرد «حتى تقوم بالتحرك المناسب وفي الوقت المناسب».
(الأخبار)