رئيس الديموقراطي «فرح» بسماع صوت السبع ويحيله على فتفت
رد وزير الداخلية والبلديات حسن السبع بعنف على رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان، مؤكداً أن قوى الامن الداخلي ليست ميليشيا مسلحة ولا تقوم بدور عناصر حماية للإرهاب. وأتبع الرد بتقديم شكوى لدى النيابة العامة التمييزية على أرسلان «بجرم النيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي والتحقير والقدح والذنب واختلاق الجرائم والافتراء» في خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده اول من أمس.
وكان قد سبق الدعوى بيان للمكتب الإعلامي للسبع رأى أن «الشهداء الذين قدمتهم قوى الامن في حربها على الإرهاب، والإنجازات الكبيرة التي حققتها وتحديداً في السنتين الاخيرتين، من كشف جرائم وتوقيفات وملاحقة شبكات ارهابية، تشهد لها، وهي ليست بحاجة الى شهادات مشوهة من السيد ارسلان. مع الاشارة الى اننا تعرضنا في الفترة السابقة للكثير من التهجمات السياسية التي اعتدناها، إلا انها لم تصل يوماً الى حدود النيل من مؤسسة امنية عريقة هي مؤسسة قوى الامن الداخلي».
وردّ المكتب الإعلامي لأرسلان على السبع معرباً عن فرحه «بسماع صوت معاليه بعد طول غياب، خاصةً أنه لا أحداث مهمة في لبنان حتى يطل على اللبنانيين، مما أشعر كل مواطن بأنه من الممكن تسيير احوال البلاد والعباد من دون وزير داخلية». وعن استنكار السبع اتهام جهاز فرع المعلومات بأنه ميليشيا، احاله ارسلان «على تصريح مزدوج لوزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت الى صحيفتي «غلوب اند مايل» الكندية و«لوس انجليس تايمز» الاميركية بتاريخ 1 كانون الاول 2006 اللتين نشرتا كلام معاليه واستعماله لفظة «ميليشيا» في وصف قوى الامن الداخلي، وعاد وأنكرها في الايام التالية، وليس هذا فقط، بل اضاف فتفت أن «الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة تعمل وبدعم من دول الخليج السنّية، لإعادة بناء قوى الامن الداخلي بغرض حماية قوى 14 آذار ومن اجل مواجهة الخطر الشيعي المتمثل بالنفوذ الايراني عبر حزب الله». وسأل ارسلان السبع «اين اصبحت التحقيقات باغتيال بلال المحمود «ابو جندل» على مرأى ومشهد الناس في الشارع العام في طرابلس، والتحقيقات مع «فرسان رفعت الاسد» وتجاوزاتها في جبل محسن، وغيرها من القضايا التي لا تتسع لها الصفحات هنا، ونسأله كيف تكون مواصفات الميليشيا؟».
وإذ لفت أرسلان الى التحذيرات المتكررة لأقطاب مثل البطريرك الماروني نصر الله صفير بشأن قوى الامن من أن تتحول الى جيش آخر على حساب جيشنا الوطني الباسل الذي تتبنون تضحياته اليوم بعدما كنتم ترون وجوب تغيير عقيدته، وعلى رأسه موظف لا يحق له الكلام». وأوضح أنه لم يقل «إنّ كل قوى الامن بهذه المواصفات بل حدد بأن هناك العديد من الشخصيات والافراد المحترمة في هذا الجهاز، والشبهات تأتي من تصرفات اهل السلطة ومن يتبع لهم مباشرةً بالولاء الوظيفي».
وبالنسبة إلى الدعوى القضائية، أكد أرسلان «اننا على كامل الاستعداد لها ولدينا الثقة الكاملة بالقضاء اللبناني»، مشيراً الى انها قد تكون فرصة للكشف عن القضايا التي لم يوضح السبع للرأي العام خلفياتها «من قبيل من مول وساعد ودعم وسهل تحرك منظمة ارهابية مثل فتح الاسلام، وكنا أساساً نتمنى ان تطل علينا بهذه المعلومات احتراماً لدماء الشهداء وعذابات الجرحى والرأي العام اللبناني الذي يتوق لمعرفة الحقيقة بدلاً من الرد والتهديد والوعيد بحق سياسيين يصرّحون تحت سقف القانون».
(الأخبار، وطنية)