رحّبت «كتلة الوفاء للمقاومة» بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ودعت فريق السلطة إلى «ملاقاتها بمسؤولية وطنية، لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة»، لافتة إلى أنها كانت ولا تزال ترى أن تأليف حكومة الوحدة الوطنية «يمثل صمام أمان، ويعيد تصويب الخلل الدستوري والميثاقي والشرعي إلى الوضع الحكومي الراهن، ويوفّر مناخاً إيجابياً للتوافق حول الاستحقاق الرئاسي».وفي بيان أصدرته إثر اجتماع عقدته، أمس، برئاسة النائب محمد رعد، دعت الكتلة فريق السلطة إلى «مراعاة مصلحة اللبنانيين، والقبول بالتوافق والشراكة الوطنية، وعدم تمادي بعضه في المكابرة والتحدّي والرهان البائس على الدعم الأجنبي، لمواصلة تفرّده واستبداده وتورّطه في خدمة مشاريع الفتنة وتصديع الوحدة الوطنية».
وفي ضوء إحكام الجيش سيطرته التامّة على مخيم نهر البارد، و«نجاحه في فرض الاستقرار وحسم المعركة»، أكّدت الكتلة أهمية موقع المؤسسة العسكرية ودورها في الدفاع عن لبنان، إزاء التهديدات الخارجية والحفاظ على أمنه الداخلي، داعية إلى «الإسراع في الإجراءات العملية لإعمار مخيم نهر البارد وعودة أهاليه إليه»، وإلى «إجراء تحقيق شامل حول الأحداث التي جرت، وتحديد المسؤوليات، ليتعرّف الشعب اللبناني على الأسباب والدوافع والجهات التي كانت تقف وراءها».
وإذ جدّدت مطالبتها بـ«صرف المستحقات للبلديات من أموال الصندوق البلدي المستقلّ، واعتماد قاعدة التساوي والتوازي من دون محاباة أو خروج عن الأصول القانونية المرعية الإجراء»، ختمت الكتلة بيانها بالتنبيه إلى «مخاطر تذرّع البعض بالوضع السياسي المأزوم لرفع أسعار السلع، وخصوصاً الغذائية منها، بشكل عشوائي»، داعية الجميع إلى «تشديد الرقابة الذاتية، فضلاً عن رقابة الإدارة المختصّة، توخياً للمصلحة اللبنانية ومراعاة للوضع المعيشي الضاغط».
(وطنية)