دشّن وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني العمل التجريبي الفعلي في بنك الأسئلة، وزار للغاية مبنى المدرسة النموذجية المعتمدة مركزاً لإدارة الامتحانات في بئر حسن. بداية، عرّف رئيس دائرة الامتحانات حسان ملك باللجان التي بدأت تعمل في بنك الأسئلة تمهيداً لضبط الأسئلة وتسجيل الملاحظات عليها لتكون جاهزة للدورة الأولى، معتبراًَ أنّ التعاون مع القطاع الخاص سهّل العملية وساعد في نجاحها.ورأى مدير التعليم الثانوي وائل التنير «أنّ أساتذة التعليم الثانوي تبنّوا الاقتراح وشجّعوه، حفاظاً على دقة الأسئلة واختيارها، بعيداً من الشخصانية وزيادةً في اعتماد المواصفات الموضوعة من جانب المركز التربوي للبحوث والإنماء لمطابقة المناهج. ولفتت مديرة مشروع الإنماء التربوي الدكتورة ندى منيمنة إلى «أنّ ما نقوم به يلبّي حاجاتكم وحاجات إدارة التربية وهذا الموضوع الذي نبدأ بتنفيذه مهم جداً للمستقبل، وقد أُنجز نحو ستين في المئة من مصادر الأسئلة من البنك، متمنيةً إنجاز الامتحانات كاملة من البنك. وقال المسؤول عن مكون الامتحانات جان مراد «إنّ اللجان عملت بمقرريها وأعضائها ليلاً ونهاراً ببدل مادي ضئيل جداً».
وأوضح قباني «أنّ بنك الأسئلة استطاع أن يوفر في الدورة الثانية امتحانات موضوعية دقيقة وشفافة، وبتنا نعتمد على مسابقة علمية منهجية ودقيقة بعيداً من التقدير والشخصانية». وقال: «سنستمر بهذه التجربة لنطبقها كاملة في الدورة الأولى المقبلة». وأضاف: «إنّ هذا النجاح هو ثمرة جهود مشتركة والكل مجمع على هدف واحد هو كيف نعيد للبنان دوره ومكانته العلمية والتربوية». وأكد قباني «أننا ماضون في مكننة الوزارة والإدارة والمدارس». وأوضح أعضاء اللجان «أنّه لم يعد من ضرورة لتدخّل الأساتذة ولتوجيه التلامذة نحو سؤال معين».
واطلع الوزير والمشاركون على عرض على جهاز الكمبيوتر الخاص ببنك الأسئلة واستُخرجت وأُصدرت مسودة امتحان بطريقتين تلقائية وتدريجية في مادة الاقتصاد حيث يظهر المحور والسؤال والعلامة. وبحسب الكلمات المفاتيح تخرج قائمة بالأسئلة المتعلقة بالمحور المقرر اختياره. وعند اتخاذ القرار النهائي تطلب ترجمتها فتظهر الأسئلة باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية والحلول وأسس التصحيح معها. وقد شارك في اللقاء المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، مدير الإرشاد والتوجيه جان حايك، ومقرّرو اللجان الفاحصة.
من جهة ثانية، وقّع قباني والمدير العام للهيئة الطبية الدولية في لبنان كولن لي مذكرة تفاهم حول مشروع ينفذ في 30 مدرسة رسمية في عكار والجنوب والبقاع ويشمل ترميم المدارس وتأهيلها والتوعية على القضايا الطبية والصحية، وذلك في مكتب الوزير في المبنى الجديد للوزارة في الأونيسكو. وبعد التوقيع، أوضح قباني «أنّ الاتفاق يأتي في إطار المساعدات المتعددة من مؤسسات دولية ودول شقيقة وصديقة تسعى إلى مساعدة الوزارة على ترميم وبناء المدارس وتأهيلها»، مشيراً إلى «أنّ المذكرة تخدم سياسة الوزارة في بناء المدارس والدعم الصحي والنفسي والتربوي». وقال: «راعينا المدارس التي لم تصلها أية مساعدات من أية جهة سابقاً سواء للترميم والتأهيل والتجهيز، وحاولنا توسيع قاعدة المدارس المستفيدة»، لافتاً إلى «أنّ المشروع يساهم في خدمة أهدافنا في تحقيق نهضة تربوية حقيقية على أساس من المساواة والعدالة، وسيعقبها المزيد من المساعدات وتوسيع أطر التعاون». من جهته، أشار لي إلى «أنّ هدف المشروع هو تأهيل المباني وتوفير الخدمة للمجتمع اللبناني صحياً واجتماعياً من خلال مدارسه».
(وطنية)