صيدا – خالد الغربي
خرقت يوم أمس عبوتان ناسفتان أمن مخيم عين الحلوة، حيث انفجرتا في الزمان والمكان نفسيهما فيما اقتصرت الخسائر على بعض الماديات نظراً لاحتواء المتفجرتين على كميات قليلة من المواد المتفجرة. وقد انفجرت العبوتان أمام محلّين يخصّان شخصين من العائلة نفسها داخل المخيم.
ووفقاً لمصادر فلسطينية داخل المخيم فإن العبوتين انفجرتا بعيد الواحدة من فجر أمس بفارق زمني لا يتجاوز الدقيقة الواحدة داخل سوق الخضروات في المخيم. وفيما استهدفت الأولى محلاً لبيع الأدوات الكهربائية يملكه أحمد عبد المجيد عيسى، انفجرت الثانية أمام محل معد لبيع الأدوات المنزلية يملكه أحد مسؤولي جمعية المشاريع الخيرية في المخيم الشيخ عرسان عيسى.
المصادر الفلسطينية ربطت استهداف المحلّين بكونهما يعودان إلى قريبين للمسؤول العسكري في «حركة فتح» المعروف بـ«اللينو»، والذي يعرف عنه أنه على خلاف شديد مع بعض العناصر الأصولية داخل المخيم، وحيث تجري منذ فترة عملية كر وفر بينه وبين هذه العناصر.
وعقدت لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية التي تضم كل الفصائل الوطنية والإسلامية اجتماعاً لها تدارست فيه الوضع في المخيم وحادثي التفجير.
تجدر الإشارة إلى أن المخيم شهد هدوءاً ملحوظاً بعد الاشتباكات التي وقعت بين تنظيم «جند الشام» والجيش اللبناني عقب أحداث نهر البارد. ومع انتهاء معارك البارد، صُبّت الاهتمامات على مخيم عين الحلوة في ظل توقعات قيام منظمات أصولية متعاطفة مع «فتح الإسلام» بعمليات انتقامية ضد مراكز تابعة للجيش إلا أن الأوضاع مرّت على خير ما يرام حتى أمس.