تابع رئيس الجمهورية إميل لحود الاستعدادات لمشاركة لبنان في الدورة الثانية والستين للجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، التي سيترأس الوفد اللبناني الرسمي اليها، والتقى لهذه الغاية وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، الذي ذكر أن البحث تناول أيضاً المواضيع المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة، اضافة الى التطورات العامة وبعض التقارير الدبلوماسية الواردة الى وزارة الخارجية.وأمل صلوخ «ان تكون مبادرة الرئيس نبيه بري مدخلاً لصفحة توافقية بين اللبنانيين، تقوم على لمّ الشمل والالتزام بمقتضيات الدستور، بما يصون ويعزز الوحدة الوطنية التي تبقى المدماك الاول لسائر الإنجازات». ونوّه بـ«الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش في معركة نهر البارد، والذي كان موضع تقدير اللبنانيين الذين التفّوا حول جيشهم في تأدية مهمته الوطنية».
ثم التقى لحود عميد المجلس العام الماروني المهندس ريمون روفايل، الذي هنّأه أيضاً بانتصار الجيش «لا سيما أنه هو الذي أعاد بناء هذا الجيش، وضم الى ألويته اللبنانيين من مختلف انتماءاتهم، وهو ما جعله جيشاً وطنياً بكل معنى الكلمة». وتمنى «أخذ العبرة مما حصل، كي يصار الى اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة منعاً لتكراره، خصوصاً أن المواجهات التي حصلت لا تخدم وحدة لبنان واستقراره وأمنه».
واستقبل بعد ذلك رئيس المنظمة الإنكليزية ـــــ العربية نظمي أوجي، وعرض معه الواقع الاستثماري في لبنان في ظل تطورات الساحة الداخلية. وتمنى أوجي أن يعمّ الاستقرار في البلد «لما له من انعكاسات ايجابية على مجمل القطاعات الإنتاجية».
كذلك التقى رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد الذي رفع اليه التقرير السنوي لأعمال التفتيش لعام 2006. ثم رئيس بلدية كفرمشكي بسام صيقلي الذي نقل له مناشدة الاهالي للمساعدة على المحافظة على ممتلكات بلدتهم وأراضيها ضمن المنطقة العقارية التابعة لها، انطلاقاً من أهمية الحفاظ على صيغة العيش المشترك.
وعرض لحود مع سفير لبنان لدى سلطنة عمان عفيف ايوب، العلاقات اللبنانية ـــــ العمانية وسبل ترسيخها، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين اللبنانيين المقيمين في عمان وأولئك الذين في الوطن الأم. وأشار أيوب الى أن اللبنانيين في السلطنة يقارب عددهم الـ1700 شخص ولهم مساهمات حيوية في عدد من القطاعات الإنتاجية.
الى ذلك، ابرق رئيس الجمهورية الى نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو معزياً بوفاة التينور العالمي لوتشيانو بافاروتي، ومعرباً عن تقديره لـ«الرسالة التي حملها الراحل الكبير، عبر صوته الاوبرالي العظيم، الى عشاق هذا الفن في العالم». واستذكر «الحفل النادر والضخم الذي أحياه في بيروت، في اوائل صيف عام 1998، حيث تهافت عليه اللبنانيون من كل انحاء لبنان، ليستمتعوا بهذا الحدث الذي سمي يومها ليلة العمر». ورأى أن الفنان الأوبرالي الراحل جسد «أسمى ما يمكن فن الغناء الليريكي والدراماتيكي أن يبلغه، فجعل من صوته رسالة سلام ومحبة بين الشعوب والمجتمعات».
(وطنية)