اختار سفير روسيا سيرغي بوكين مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ليعلن ترحيبه بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري «الرامية الى إيجاد توافق قبيل الاستحقاق الرئاسي في لبنان»، متمنياً «كل النجاح والتوفيق للنخبة السياسية في لبنان في كل الجهود الرامية الى توحيد صف الشعب اللبناني، وتوحيد التحرك السياسي اللبناني الذي يمكن أن يضمن لهذا البلد الاستقرار الفعلي والازدهار، ونتمنى للبنان النجاح والتوفيق في هذا المجال».وأعلن بوكين بعد لقائه بري أمس أنهما ناقشا «بعض المواضيع الأكثر إلحاحاً التي تتعلق بالأوضاع في لبنان»، محدّداً خصوصاً «بعض المسائل المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي». وقال: «نحن نولي أهمية قصوى لهذا الموضوع، باعتباره عاملاً مهماً جداً يمكنه أن يؤدي دوراً إيجابياً كبيراً في تعزيز التحرك السياسي ووحدة لبنان والاستقرار في هذا البلد الصديق لروسيا. وكنا دائماً ندعو جميع السياسيين اللبنانيين الى إجراء الحوار الوطني الواسع، لإيجاد مواقف مشتركة حول كل القضايا السياسية والتحديات السياسية التي يواجهها لبنان».
ورداً على سؤال عما إذا كانت المبادرة تحتاج الى توافق إقليمي ودولي، قال نافياً: «لا، المبادرة تحتاج الى توافق لبناني أولاً. لذلك، نحن نتمنى للبنانيين أنفسهم أولاً أن يبذلوا كل ما في وسعهم لإيجاد مثل هذا التوافق في لبنان». وأضاف: «إذا كنا دائماً ندعو الى تعزيز استقرار لبنان وسيادته، فهذا يعني أننا كنا دائماً ندعو الشعب اللبناني الى أن يصبح سيداً لأموره وشجونه، وفي المقام الأول لتصبح النخبة السياسية اللبنانية سيداً فعلياً لهذا البلد. لذلك أعتقد ان أهم شيء أن يتوافق اللبنانيون في ما بينهم في المقام الأول، وكل الباقي شيء ثانوي».
وعن إمكانية حصول التوافق قبل 25 أيلول، رأى وجوب توجيه السؤال الى السياسيين اللبنانيين «الذين أتمنى لهم كل النجاح والتوفيق في إيجاد التوافق».
وكان بوكين أشار الى أنه هنّأ بري «ولبنان كله حكومةً وشعباً، وفي المقام الأول الجيش، بالانتصار العسكري الكبير وانتهاء عملية مكافحة الإرهاب في مخيم نهر البارد». وقال: «إن روسيا الاتحادية وشعبها كانا ضحية في كثير من المناسبات لعمليات إرهابية. ومن هذا المنطلق، كنا دائماً نتعاطف ونتضامن مع كل الشعوب المكافحة للإرهاب».
والتقى بري النائب السابق تمام سلام الذي اعتبر أن «جوهر» مبادرة رئيس المجلس «يتمحور حول ما كنا نطالب به، وما زلنا بشكل دائم، وهو ما يتعلق بالوفاق بين اللبنانيين». ورأى أن الوفاق «يتطلب تنازلاً وتقديمات من هنا وهناك، ووعياً وإدراكاً من كل القيادات الفاعلة». وأكد أن بري «منفتح، ومستعد لأي أمر يتعلق وفاقياً بهذا الاستحقاق.
(وطنية)