طلب وزير الداخلية والبلديات إحالة كل ما ورد على لسان رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان الى القضاء محذّراً «من أن أي محاولة للاستمرار بهذا السلوك الرخيص ستعرض المسؤول عنه لملاحقات قضائية جديدة».وقال المكتب الإعلامي للوزير السبع في بيان له أمس: «منذ أن أصبح النائب السابق طلال أرسلان عاطلاً عن العمل السياسي، بات يسعى جاهداً من خلال الحضور الإعلامي الأسبوعي، في دارته في خلدة، الى استخدام لغة التخاطب الرخيص مع المرجعيات السياسية الأساسية في لبنان، بهدف التعويض عن غياب تأثيره التام في الحياة السياسية»، مؤكداً «للنائب أرسلان أن الأوطان لا تبنى بالكلام والتصاريح بل بالأعمال، وأن الوزارة، كما الحكومة منفتحة تماماً على الانتقادات البنّاءة اذا وجدت، لكننا نحتفظ بحقنا القانوني للرد على الافتراءات الكاذبة من أي جهة أتت».
وطلب السبع إحالة كل ما ورد على لسان أرسلان على القضاء محذّراً «من أن أي محاولة للاستمرار في هذا السلوك الرخيص ستعرّض المسؤول عنه لملاحقات قضائية جديدة»، وأعلن أنه سيكتفي «بما ورد أعلاه، وهو لن يرد في هذا الموضوع بعد اليوم إلا أمام القضاء المختص».
من جهته، رأى النائب أنطوان زهرا أن أرسلان «خلط في كلامه «شعبان برمضان»، وتنقّل على متنه من السعي الى تبرئة نظام دمشق بحسب المطلوب، الى التهجم والتجني على وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات تحديداً فيها»، معتبراً أن الأوصاف التي أطلقها أرسلان عليها «لا تنتقص على الإطلاق من كفاءتها وانضباطها ونجاحاتها، وخصوصاً في المرحلة الأخيرة».
وعقد مكتب المحامين في «الحزب الديموقراطي اللبناني» برئاسة عضو المجلس السياسي المحامي مالك أرسلان اجتماعاً أمس وأصدر بياناً أكّد فيه أنه لم يفاجأ بإقدام ا السبع على تقديم شكوى على أرسلان والسبب هو أن «الوزير السابق السبع سبق له أن أقدم على خطوة كشف رئيس الحزب أمنياً بما يعرض حياته للخطر، إذ تمنع عمداً عن تلبية طلبي رئيس الحزب بتوفير حراسة له من جانب السلطات الأمنية الرسمية التابعة لوزارة الداخلية أسوة بباقي السياسيين والإعلاميين المعرضين أمنياً».
وحمّل البيان «الوزير السابق للداخلية وأجهزته مسؤولية أي سوء يلحق برئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وبأي فرد من أفراد محيطه» معتبراً «أن خطوة الوزير السابق السبع فيها إيجابية إذ إنها ستسمح بفتح ملف التحقيق الفعلي في كل ملابسات تسهيل إقامة أعضاء منظمة فتح الإسلام وتحركهم على الأراضي اللبنانية».
(وطنية)