أقرّ الوزير السابق عبد الرحيم مراد، بأن «الكثير» من أطراف المعارضة فوجئوا بمبادرة الرئيس نبيه بري، و«رغم ذلك وافقنا عليها من أجل مصلحة الوطن، وتنازلنا عن مطلب تأليف حكومة الوحدة الوطنية». ورأى أن «الفريق الآخر، لم يقدم أية تنازلات من أجل الوطن»، و«لا يزال يراهن على كلمة السر التي تأتيه من الخارج الأميركي»، داعياً الشعب إلى اتخاذ «موقف واضح ضد كل من يسعى إلى التخريب».جاء ذلك في كلمة لمراد خلال مهرجان لمنظمة «شباب الاتحاد» في البقاع الغربي، تضامناً مع الجيش «في تصديه للإرهاب وانتصاره عليه»، وتأييداً لمواقف قيادته، تخلله أداء قسم600 منتسب إلى المنظمة.
ورأى مراد ضرورة الاتفاق على رئيس جديد «وعلى القاعدة الدستورية التي تقرّ أن قاعدة الثلثين ضرورية للانتخاب». كذلك شدّد على ضرورة الاتفاق على البرنامج السياسي للرئيس العتيد، مشيراً إلى أن عدم حصول ذلك سيؤدي إلى مشاكل وخلافات جديدة. وسأل عن تطبيق اتفاق الطائف، وعن الموقف من الإصلاح السياسي وإلغاء الطائفية السياسية وقانون الانتخابات والإصلاح الإداري ومحاربة الفساد والإصلاح الاقتصادي؟. كذلك سأل: «ما هو موقف الفريق الآخر من العلاقات الجيدة مع الدول العربية والعلاقات الجيدة مع سوريا، وهل هذه الاتهامات والتهجم على سوريا يؤديان إلى علاقات جيدة معها؟»، متسائلاً أيضاً عن الموقف من المقاومة «التي انتصرت وقدّمت انتصارها للجنوب ولبنان والعرب، وعليها مواصلة تحرير ما بقي من الأراضي المحتلة وتحرير الأسرى، وأن تكون رادعاً للاعتداءات الصهيونية». وختم: «هذه التساؤلات التي يجب أن نعرفها، هي أهم بكثير من هوية الرئيس القادم».
(وطنية)