الرشيدية ــ بهية العينين
حج الفتحاويون من مخيمات صور الخمسة إلى عاصمتهم الرشيدية لتلبية دعوة أمين سر حركة فتح اللواء سلطان أبو العينين من اجل أداء صلاة الجمعة في «العراء» ليصبح في الرشيدية ثلاثة جوامع وشارع للصلاة بعدما رأى أبو العينين «أن بيوت الله أصبحت منابر للفتنة والتحريض». الأمر الذي أدى إلى عجقة سير خانقة قطعت الطريق الدولية في اتجاه الناقورة لمدة ساعة تقريباً، ومنعت المارة من دخول المخيم أو مغادرته. وعلى حاجز المخيم زاد الجيش اللبناني عدد ضباطه وعناصره الذين قاموا بتدقيق شديد في البطاقات الثبوتية للمارة من المخيم وإليه. ولم يسجل أي احتجاز.
الصلاة التي أقيمت على مدخل المخيم وعلى مقربة من حاجز الجيش اللبناني، حيث انتشر الكفاح المسلح تحسباً لأي اعتداء، أمّها الشيخ سعيد خالد رئيس الهيئة الإسلامية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي دعا الفلسطينيين إلى التمسك بأقوال الرسول وحماية الإسلام.
وبعد الصلاة، أعاد أبو العينين «القردة» إلى خطابه ووصف هيئة علماء فلسطين بالكفرة واتهمهم بالشلة المرتزقة، وقال: «هؤلاء القردة حوّلوا بيوت الله إلى منابر للفتنة والتحريض، ونسوا الإسلام ولم يعد في جعبتهم سوى التحريض على منظمة التحرير وخلق الفتن والأكاذيب».
كذلك هاجم «حماس» وتحديداً محمود الزهار بشدة، ووصفه بالزنديق وقال: «هذا الزنديق محمود الزهار الذي غيّر اتجاه البوصلة وأمر بتصويب البندقية إلى صدور أبناء فتح ومنظمة التحرير، ورآنا عدوه الأول، لن نسمح له ولأمثاله بإقامة مستعمرة حمساوية في غزة وإلغاء حدود فلسطين».