كيف اختفت «أم الهول»... وهل كانت موجودة فعلاً؟
أبو الهول، حامي أهرامات الجيزة لم يكن دوماً وحيداً، بل كان له «لبوة رفيقة» في زمن الفراعنة. تلك هي النظرية الجديدة التي يحاول عالم الآثار الفرعونية بسام الشمعة الترويج لها بعدما أتمّ دراسة واسعة للنصوص التاريخية القديمة. ويقول الشمعة بأن «الحضارة الفرعونية كانت تتميّز بإيمانها المطلق بالازدواجية. فهناك دوماً إلهان اثنان لكل شيء، وخاصة لعبادة الشمس. فبحسب الأساطير المصرية القديمة فقد كان للإله أتون ولدان جسّدهما على شكل أسد ولبوة. وكان الأول يمسك بين أنيابه إطار الشمس ويرميه لأخته (فيكون النهار) التي تلتقطه بدورها وتعيده لأخيها (وذلك هو الليل). لذا لا يمكن أن يكون هناك أسد وحده، بل يجب أن يكون له «شريكة» تؤدي دورها في الميثولوجيا. وعادة تقف اللبوة بجانب الأسد».
وعن اختفاء لبوة أبو الهول يرجّح الشمعة أن تكون تدمرت بفعل البرق والصواعق إذ تتكلم النصوص العائدة إلى فترة الفرعون توتموزيس الرابع على ترميم «رقبة» أبي الهول بعدما أصابتها الصواعق. ويصف النص مكان الإصابة، ولا تزال آثار الترميم واضحة عليه. أما بالنسبة إلى اللبوة، «فمن المحتمل جداً أن يكون رأسها وعنقها مغلّفين بورقة من الذهب، ما يجعل اللبوة تلتقط الصواعق الكبيرة والمدمرة بسهولة أكبر، وقد تكون «اندثرت» بفعل العوامل الطبيعية في فترة لم يعد الفراعنة فيها يعملون على ترميم مقابر الجيزة، وخصوصاً بعد انتقال الحكم الى الأقصر».




أميركا تستعمل المتاحف لمحاربة الإرهاب

5 هبات سنوية تراوح قيمتها بين 50 ألفاً و100 ألف دولار أميركي قررت وزارة الخارجية الأميركية منحها لخمسة متاحف للقطع الأثرية في العالم تعمل على مكافحة الإرهاب. وتحاول السفارات والقنصليات الأميركية مساعدة بعض من تلك المؤسسات على وضع برامج تتماشى مع رغبة وزارة الخارجية لهذه الهبات. ففي بيشاور، مثلاً، اقترحت القنصلية الأميركية على بعض المؤسسات وضع برامج تعرّف شعوب منطقة شمال شرق باكستان بالحضارات التي كانت تسكنها قبل نشأة الإسلام. والجدير بالذكر أن شمال باكستان يعتبر من معاقل التطرّف الديني الإسلامي في العالم، والمعروف أن شيوخ القبائل هناك يرفضون بشكل قاطع اعتبار أن التاريخ أقدم من القرآن الكريم.