أعلن المرشّح الرئاسي النائب بطرس حرب عن نيته القيام بـ«دور للتقريب بين الأفرقاء» بشأن المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، باعتباره «أول» من تلقّفها ودعا إلى تأييدها بإيجابية، واضعاً إياها في خانة نقطة الانطلاق في مسيرة «استرداد سيادة الوطن وتكريس وحدة اللبنانيين».وخلال استقباله وفوداً شعبية بقاعية زارته، أمس، مؤيّدة خطوة ترشّحه إلى رئاسة الجمهورية، أكّد حرب أن «لبنان وُجد ليبقى، ولا يمكن لأحد أن يزيله من الوجود»، مشدّداً على ضرورة أن يكون القرار في اختيار قادة لبنان ومسؤوليه ونوّابه «في يد اللبنانيين أنفسهم، لا أن يكون أمراً مفروضاً عليهم».
وتطرّق إلى السجالات السياسية والإعلامية بين المسؤولين، فانتقد حرب الخطابات السياسية التي «يندى لها الجبين»، ولفت إلى أن من واجب الراغب في أن يصبح رئيساً للجمهورية «أن يتحدّث باسم كل اللبنانيين، وأن يحمل آلام وآمال كل اللبنانيين»، مكرّراً: «لا أقبل أن أترشّح باسم فريق من اللبنانيين ضد فريق آخر، بل باسم كل اللبنانيين».
وأثنى النائب حرب على مبادرة الرئيس بري، انطلاقاً من قناعته بأنه «يوم ينغلق المسيحي أو المسلم اللبناني على نفسه في دولة مقفلة بعيداً عن الآخر، عندئذٍ على لبنان السلام. فلبنان قائم على المحبة والعيش المشترك وتقبّل الآخر. وحين يفقد هذه السمة، يسقط. هذا هو مشروعي، والموضوع معركة مستمرة»، داعياً إلى ضرورة «خلق تيار لمراقبة الحياة السياسية في لبنان، ودفع المسؤولين والنواب والوزراء إلى التحسّس بالمصلحة الوطنية، والانصراف عن المصالح الفئوية والمذهبية والطائفية والخاصة إلى العمل لمصلحة لبنان».
وإذ شدّد على أن «الشعب الموحّد حول قضية هو صاحب القرار، وهو الذي يحسم القضية»، دعا كل من يمتهن السياسة، ويطلّ على شاشة تلفزيون أو ميكروفون إذاعة ليتّهم، لـ«أن يتوقّف عن هذه الممارسات»، لأن العودة إلى التقاليد اللبنانية تستدعي «الاحترام والحوار العقلاني الهادئ»، خاتماً بالقول: «لنخرج من عصفورية الشتم التي إذا ما استمرّت تقضي على الرجاء والأمل في بناء لبنان. فلنقلع عن ذلك، ولنثبت أننا شعب حضاري نحترم بعضنا، وإن اختلفنا في الرأي والموقف».