أثار رئيس الجمهورية اميل لحود مجدداً موضوع التوطين مؤكداً «ان إجماع اللبنانيين على المطالبة بضمان حق العودة للفلسطينيين الى ارضهم وعدم توطينهم في لبنان، لا يعني عدم وجود من يعمل ويخطط لفرض التوطين، ولا يلغي بالتالي ضرورة الاستمرار في فضح هذا المخطط والعمل على احباطه».كلام لحود جاء خلال استقباله امس اعضاء الوفد المشارك في «ملتقى القدس الدولي» الذي سيعقد في اسطنبول في 15 تشرين الثاني المقبل.
وتحدث باسم الوفد الدكتور هشام البساط عارضاً أهمية هذا اللقاء الذي يشارك فيه لبنان، بهدف إبقاء قضية القدس في المرتبة الاولى من الاهتمامات».
ووجّه الأمين العام لـ«مؤسسة القدس» الدكتور محمد اكرم العدلوني دعوة رسمية الى الرئيس لحود للمشاركة في هذا المؤتمر، الى جانب الشخصيات الرسمية والسياسية العربية والدولية التي ستشارك فيه.
وردّ الرئيس لحود مرحّباً بالوفد مؤكداً «اهمية انعقاد هذا المؤتمر نظراً لما تمثله القدس بالنسبة الى لبنان والدول العربية والعالم»، وقال: «ان اكثر ما يزعج اسرائيل هو موضوع القدس، وحق عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه. ولقد أثرت هذا الموضوع خلال كلمتي في القمة الفرانكوفونية في مونكتون عام 1999، وطالبت بحق العودة، وحصلت ردود فعل ولامني عدد من الرؤساء على اثارتي الموضوع. وخلال القمة العربية في بيروت عام 2002 حرصت على زيادة بند حق العودة على المبادرة العربية للسلام، ولقيت ممانعة في البداية، الا أني اصررت بصفتي رئيساً للقمة على اضافة هذا البند إلى المبادرة الذي يراه لبنان اساسياً بالنسبة إليه». اضاف: «الآن نسمع عن تحضيرات لمؤتمر في الخريف من اجل السلام في المنطقة، ونسمع المسؤولين الاسرائيليين يشددون على السير في المبادرة العربية شرط إلغاء بند حق العودة. وهنا أتساءل: ماذا يعني عدم عودة الفلسطينيين الى ارضهم غير توطينهم حيث هم. وأعجب ممن ينفي وجود مثل هذا المخطط الذي يرفضه اللبنانيون، لكن رفضهم لا يلغي حقيقة ان اسرائيل تعمل في سبيل تحقيق التوطين، وسنظل نرفض ذلك ونكشف هذا المخطط الذي يطل برأسه من جديد». معتبراً «ان الحل يكون بالتضامن العربي لمواجهة المخططات الاسرائيلية وفي مقدمها قضم المزيد من الأراضي لجلب يهود العالم الى دولة اسرائيل التي كلما تحدثت عن السلام عملت على احتلال أراض جديدة ثم المطالبة بأ،خرى وهكذا دواليك، اضافة الى طمعها بمياه لبنان».
ودعا لحود «الى عدم الانصياع للمخططات المعادية او الاتكال على الدول الكبرى لأن هذه الدول يهمها في النهاية تحقيق مصالحها»، وقال: «لقد قلت في قمة القاهرة عام 2000 عندما دعيت الى الكلام من دون تحديد مسبق، إن المهم هو أن يعرف القادة العرب ماذا تريد شعوبهم ويعملوا على تحقيق ذلك لأنه لا يجوز تجاهل حقوق الشعوب وحاجاتها» مشدداً على «أن قضية القدس اساسية ومقدسة وكذلك حق العودة، ويجب التضامن لمواجهة المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها المنطقة».
واستقبل لحود وفداً من بلدية فاريا أكد أمامه رئيس الجمهورية «ان مشروع سد شبروح الذي كان حلماً راود الكسروانيين، سيصبح حقيقة، وهو يندرج في اطار الخطة العشرية التي وضعت لإقامة سدود في عدد من المناطق للمحافظة على الثروة المائية، إلا أن ثمة عراقيل حالت دون اتمام هذه الخطة».
من جهة اخرى، وجهت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية كتاباً الى الامانة العامة لمجلس الوزراء أبلغتها فيه أن الدعوة التي وجهها الرئيس فؤاد السنيورة الى عقد جلسة يوم الاربعاء 12/9/2007 في المقر الموقت لمجلس الوزراء، تقع موقع المخالفة الدستورية، وتعدّ منعدمة الوجود لأن الحكومة تفتقر الى الشرعية الدستورية والميثاقية منذ 11/11/2006.

مجلس الوزراء

ومن المقرّر أن يبحث مجلس الوزراء في جلسته غداً جدول اعمال من 100 بند ابرزها كتاب رئاسة الجمهورية الرقم 258/ص بتاريخ 29/8/2007 المتعلق بتأكيد الرئيس لحود اعتبار قرارات مجلس الوزراء التي اتخذت بتاريخ 27/8/2007 والمبلغة لرئاسة الجمهورية بتاريخ 28/8/2007 باطلة بطلاناً مطلقاً، تأليف بعثات الحج الرسمية لعام 200، طلب الموافقة على اقتراحات المدير العام لشؤون الاونروا في لبنان حول تأمين مساكن مؤقتة لمهجري مخيم نهر البارد، قبول هبات ونقل اعتمادات الى وزارات، طلب الموافقة على توسيع لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة تبييض الاموال، إنشاء لجنة تنسيق وطنية لقمع تمويل الارهاب، طلب وزارة الطاقة والمياه الموافقة على تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 76 تاريخ 20/2/2007 المتعلق بمشاركة مؤسسة كهرباء لبنان في اجتماع اللجنة الفنية لدول الربط السباعي لجهة تغطية نفقات السفر والاقامة المترتبة للوفد المشارك، طلب وزارة الاقتصاد والتجارة الموافقة على التصديق على قرارات ترمي الى رفع ناقلة وست بواخر عن القائمة السوداء.