المرّ يكشف عن وجود احتمال «النصف ناقصاً واحداً» في مقابل «النصف زائداً واحداً»
نقل النائب ميشال المرّ عن رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنه لم يتلقّ جواباً عن جوهر المبادرة التي طرحها ليستطيع أن يعطي رأياً، وأن جعبته خالية، الآن، من أية «طروحات»، موضحاً أن برّي سيشرح الأمور حول نصاب الثلثين وغيره من المواضيع في برنامج «كلام الناس»، ليل الخميس المقبل.
وإثر لقاء جمعهما، أمس، في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، أوضح المرّ أن الحديث تمحور حول جوهر المبادرة التي أصبح الإعلان عن تأييدها «مبتذلاً»، وهي التي تعدّ بمثابة «خشبة الخلاص»، مؤكّداً أن انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً «سيؤدي إلى انتخاب رئيس آخر، في المقابل، بالنصف ناقصاً واحداً»، إذ «عندما تحصل مخالفة للدستور، فأي طرف يستطيع أن يخالف.. وإذا كانوا يريدون الانتظار لكي تتولى حكومة الرئيس (فؤاد) السنيورة الحكم بعد الرئيس إميل لحود، فهذا لن يحصل وسيكون هناك حكومتان».
ورأى المرّ أن النائب ميشال عون «أبرز مرشّح توافقي»، لافتاً إلى أن الرئيس برّي «ذهب بعيداً بطرح فكرة المرشح التوافقي، وكأنه تجاوز حدود التحالفات القائمة وطرح طرحاً لينقذ البلد. فاذا لم يحصل تجاوب على طرحه، فإن البلد ذاهب الى كارثة». ومن زاوية نفيه لما يشاع ويذاع عن وجود أشخاص متنيّين يتلقّون التدريبات عند «حزب الله» في البقاع، رأى المرّ أن «الأمور لا تحتاج الى سلاح ولا الى تسلّح ولا أي تحضير لكي نتصارع. أمامنا طرح توافقي، فنلمشِ به، ولا يعود هناك حاجة لأي طروحات من الخلافات السياسية أو العسكرية».
وتعليقاً على المواقف الأخيرة لرئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، رأى المرّ أن «كلامه فيه إيجابيات كثيرة»، لأنه «فتح الباب للتوافق».
وإذ أشار الى أن اللقاء لم يتطرّق الى المعلومات التي تحدّثت عن أجواء إيجابية نُقلت للرئيس برّي من النائب سعد الحريري، جدّد المرّ إشارته الى أن «صمت الحريري موقف إيجابي».
من جهة ثانية، استقبل برّي رئيس ممثلية «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان عباس زكي الذي شكره على ما تضمّنه خطابه في بعلبك من مواقف متعلّقة بالشأن الفلسطيني، لافتاً الى أن مبادرته «تستحق الاحترام والتعاطي بجدية».
ومن زوّار عين التينة على التوالي: الوزير السابق جان عبيد، الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية محمد ابراهيم صادقي، وعضو مجلس الشورى الإيراني محمد صادقي.
على صعيد آخر، تلقّى الرئيس بري برقيات تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك من كل من: ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش، رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي، ورئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان عبد الله بن علي القتبي.
وفي إطار المواقف المتواصلة من «مبادرة بعلبك»، وبعيداً عن أجواء عين التينة، رأى وزير العمل المستقيل طراد حمادة، خلال رعايته حفل تخريج طلاب في بريتال، أن مبادرة الرئيس بري «فرصة أخيرة للوصول الى الاتفاق»، وأن الأميركيين «لن ينجحوا في دفع لبنان الى الفوضى»، داعياً الشركاء في الوطن الى «اتخاذ قرار شجاع بالوفاق الوطني، من خلال انتخاب رئيس بنظام الثلثين».
وخلال احتفال تكريمي للطلاب في بلدة سجد، وصف رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد مبادرة برّي بـ«المبادرة الأخيرة»، وأشار الى أن المعارضة «لا تضع شروطاً، بل تسقط محرّمات دستورية، وأهمها الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب النصف زائداً واحداً»، داعياً الموالاة الى «اغتنام الفرصة».
وشدّد النائب أيوب حميّد، خلال تمثيله الرئيس برّي في حفل افتتاح ثانوية عربصاليم الرسمية التي أنجز بناءها مجلس الجنوب، على ضرورة ملاقاة مبادرة برّي بـ«إشارة إيجابية»، لأن «وحدة لبنان مهدّدة، ولا سبيل إلا التلاقي بين اللبنانيين، بما يتيح للبنان التغلّب على جراحاته».
وفي حفل افتتاح مدرسة البيسارية الرسمية التي شيّدها مجلس الجنوب، رأى ممثل رئيس مجلس النواب النائب علي عسيران أن «لا خلاص للبلد إلا بدعم مبادرة الرئيس بري»، مشيراً الى أهمية «التجاوب معها من أجل إتمامها». من جهته، رأى النائب ياسين جابر، خلال احتفال أقيم في النبطية، أن المبادرة «تأتي ضمن جهود متواصلة لإعادة اللحمة بين اللبنانيين، على كل المستويات»، داعياً إلى «إنجاحها، درءاً للخطر المحدق بمستقبل لبنان».