أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «جبهة 14 شباط متصدعة» داعياً الى عدم المراهنة على استمرارية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وقال «إننا مهتمّون بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده وضمن آلية الدستور بنصاب الثلثين»، ولفت الى أن السياسة الأميركية تعوّق إعمار لبنان ومستقبله.كلام قاسم جاء خلال رعايته أمس احتفالاً لجمعية التعليم الديني الإسلامي بتخريج طلاب مدارس المصطفى الناجحين في المرحلة المتوسطة في قاعة السيدة الزهراء، وقد ألقى كلمة أكد فيها أن أميركا وإسرائيل والدول المستكبرة ترى أن حزب الله مشكلة بالنسبة اليها ليس بسبب السلاح او العدد بل لأنها تخاف من مجتمع المقاومة.
وقال: «تحدّثوا كثيراً عن عدوان تموز الإسرائيلي الأميركي الدولي على لبنان، ولكن أقول لكم، وربما تسمعون هذا الكلام للمرة الأولى: لم يكن هناك مجال في عدوان اسرائيل على لبنان لنصف انتصار أو نصف هزيمة، وإنما أطالوا المدة لثلاثة وثلاثين يوماً من أجل إيقاع الهزيمة بالمقاومة وبالشعب اللبناني، من أجل حسم الاتجاه، إذ إن هذه المعركة كانت معركة تحديد مسار مستقبلي بين المقاومة واسرائيل».
وأوضح أن الانتصار كان قوياً وثابتاً لأنه كان انتصاراً للبنان، ولم يكن لفئة منه، وهو انتصار للقيَم لا للسلاح، وهو انتصار للحق لا للعبة المصالح».
واضاف: «لقد جرّبوا سنة كاملة ولم ينتفعوا بكل الضغوط على المقاومة وعلى المعارضة، وبدأت جبهتهم تتهاوى وتخسر، نحن نقول بالفم الملآن: بإمكانكم الاستمرار بسياستكم أيها الأميركيون وكذلك بإمكان أدوات أميركا أن تستمر بهذه السياسة، لكن كل ما تصنعه هو إعاقة إعمار لبنان ومستقبل لبنان، ولن يُعطوا شيئاً لا للبنان ولا لشعبه، أما المقاومة فليس بإمكانهم هزمها».
واشار الى تصدع «جبهة 14 شباط، لجهة الدستور حيث يتمسك البعض بالدستور ويطلب البعض الآخر تفسير الدستور الصحيح، وهناك رغبة عند البعض منهم في التوافق، وعند البعض الآخر في عدم التوافق، وتشكّلت قناعة عند البعض منهم بعدم القدرة بالنهوض بلبنان من دون مشاركة، والبعض الآخر لا يزال يصرّ على عدم المشاركة»، معتبراً أن التأخير في الإجابة عن مبادرة الرئيس نبيه بري «الواضحة والمعروفة، والتي فيها نقطة واحدة فقط، ما هو إلا تعبير عن التصدّع في جبهة جماعة 14 شباط».
وأكد «أننا مهتمّون بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده وضمن آلية الدستور بنصاب الثلثين».
ودعا الى عدم المراهنة على استمرارية «حكومة الرئيس فؤاد السنيورة غير الشرعية»، موضحاً أنها استمرت في الفترة السابقة «لأننا اعتبرنا أن وجود رئيس الجمهورية المنسجم مع قواعد الدستور ضمانة لحماية البلد، لكن مع انتهاء ولايته ووجود حكومة غير شرعية نكون قد فقدنا الضمانة الشرعية».
وقال قاسم: «هنا نحن بحاجة إلى انتخاب رئيس وفق الدستور، فإن لم ينتخبوا رئيساً وفق الثلثين، واختاروا رئيساً بغير هذه الطريقة أو أرادوا أن تستمر هذه الحكومة غير الشرعية، فنحن معنيُّون بأن نجد الحل الملائم لملء الفراغ حتى لا يبقى هناك فراغ في البلد ووضع غير شرعي».
ودعا قوى 14آذار الى «التفاهم بحسب الدستور، ولا تعتمدوا على نجاح خياراتكم المنفردة، فشلتم بخياراتكم لمدة سنة، وفشلت أميركا معكم لمدة سنة».
وختم بالقول: «تعالوا نمدّ اليد لبعضنا لننجح معاً فبدوننا ستفشلون».
(الأخبار)