زحلة ـ نيبال الحايك
في موقف لافت دعا عضو الكتلة الشعبية النائب جورج قصارجي «المعارضة الصديقه إلى المساهمة بدورها في بناء جدار الثقة، فتقدم على فك الاعتصام القائم في ساحة رياض الصلح الذي لم يعد ينمّ عن أي جدوى مرتجاة منه». وطالب «الوزراء المقاطعين بالعودة الى ممارسة مهماتهم داخل مجلس الوزراء مدخلاً لتكريس التوافق المنشود».
ورأى قصارجي في تصريح امس أن «بلدنا بحاجة لانتخاب رئيس للجمهورية في المواعيد الدستورية المحددة وفقاً للأصول المكرسة نصاً وممارسة، على أن يحوز الرئيس العتيد على توافق اللبنانيين على اسمه فلا ينال فقط الثلثين بل الاكثرية الساحقة من اصوات اعضاء المجلس النيابي» داعياً «الأكثرية النيابية الى ملاقاة المعارضة في منتصف الطريق للتوافق على رئيس يوحي اسمه بالثقة والتقدير، ويسهم انتخابه بشبه الاجماع في ارساء السلم الاهلي وتثبيت الاستقرار» واعداً «في حال التوافق على اسم الرئيس العتيد الحضور الى مجلس النواب للمشاركة في ايصاله الى سدة الحكم».
موقف قصارجي هذا كان محور متابعة قادة سياسيين وحزبيين واهليين في زحلة والبقاع الاوسط، ولا سيما أنه جاء مغايراً للمواقف السياسية للكتلة الشعبية التي ينتمي اليها النائب قصارجي اضافة الى عضويته في تجمع نواب الارمن المعارض أيضاً ووجوده حليفاً مع «تكتل التغيير والاصلاح» برئاسة العماد ميشال عون.
وقال قصارجي في اتصال مع «الأخبار» لاستيضاحه موقفه الجديد، إن ما صدر عنه هو: «موقف شخصي بحت». وأضاف أن موقفه «ليس خروجاً عن الكتلة الشعبية المعروفة مواقفها السياسية، وهي أيضاً مواقف مميزة». وتابع «إن الكتلة قد لا تستطيع، مجموعة، اصدار موقف كهذا» موضحاً أن تصريحه «لم يناقش مع الكتلة الشعبية ولا مع تكتل التغيير ولا حتى مع تجمع النواب الارمن، فأنا امارس قناعاتي وقناعات اهالي منطقتي» مؤكداً أنه «باق في المعارضة وأنا معارض منذ زمن طويل لكنني أعارض بمنطق، والمعارضة ليست فقط للمعارضة فعلينا جميعاً أن نعمل من اجل مصلحة البلد التي تفرض علينا جميعاً، موالاة ومععارضة، التنازل من اجل المصلحة الوطنية الجامعة».