يوم 9/3/2007، توفيت جيسيكا القرطباوي (26 عاماً) بعدما انقلبت مقطورة شاحنة على سيارتها. وأمس أصدر الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت القاضي زياد مكنا حكماً بحبس سائق الشاحنة الذي غفا أثناء القيادة، وإلزامه، مع آخرين، بدفع تعويض لورثتها بعدما كانت جيسيكا معيلتهم الوحيدة.وفي تفاصيل الحادث التي ذكرها الحكم القضائي، أن رائد غ. كان يقود شاحنة قاطرة، يملكها زياد ووليد ج.، وكانت محملة رملاً، وتفوق زنتها الحد المسموح به قانوناً. وبوصوله إلى تحويلة جسر بيروت ـــــ الكرنتينا باتجاه الدورة، دخلها متخطياً إشارة «قف» بعدما غلبه النعاس وغط في نوم خفيف. عندها، صعد بإطارات الشاحنة على الرصيف، وتابع تقدّمه فاقداً السيطرة على المقود، ومتخطياً بالعرض كامل المسلك الجنوبي لجادة شارل حلو، ثم صعد بمقدّمة الشاحنة فوق الجزيرة الحجرية الفاصلة بين مسلكي الجادة، وسقط عنها على المسلك الشمالي، فهوت مؤخرة المقطورة على سيارة نيسان كانت تسير على يسار المسلك وفق الأصول. أصيبت سائقة السيارة جيسيكا القرطباوي بإصابات بالغة في الرأس، نتج منها نزف حاد أدى إلى وفاتها. كما أصيب شربل الأطرش الذي كان يجلس إلى جانبها بإصابات في مختلف أنحاء جسده، أدت إلى تعطيله عن العمل مدة ثلاثة أشهر وفق ما بيّنت تقارير الأطباء الشرعيين، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية. كما ورد في متن الحكم أن سائق الشاحنة فرّ إثر حصول الحادث، قبل أن يوقَف يوم 12/3/2007، وتبين أنه يعمل لحساب صاحبي الشاحنة. وقد اتخذ ورثة جيسيكا القرطباوي صفة الادعاء الشخصي بحق سائق الشاحنة ومالكَيها وشركة التأمين الضامنة للأضرار الناشئة عن الشاحنة، وطلبوا إلزام هؤلاء بتسديد 500 مليون ليرة لبنانية بمثابة عطل وضرر مادي ومعنوي. كما اتخذ شربل صفة الادعاء الشخصي بحق هؤلاء، إضافة إلى شركة التأمين الضامنة للأضرار الناشئة عن سيارة النيسان المصدومة. وطلب إلزامهم دفع 17000 دولار له.
وقد أصدر القاضي مكنا حكماً بحبس سائق الشاحنة مدة سنة، وبإلزامه، بالتضامن مع صاحبي الشاحنة وشركة التأمين الأولى بدفع 75 مليون ليرة لعائلة المتوفاة، وإلزامهم بدفع 15 مليون ليرة لشربل الأطرش، وبرد الدعوى عن شركة التأمين الثانية.
(الأخبار)