شدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على «أهمية حصول الانتخابات الرئاسية على قاعدة الثلثين، للتفرغ للشأن الاقتصادي والاجتماعي الذي يحتاج الى معالجة جذرية قبل فوات الأوان»، مكرّراً أنه «ليس بإمكان فريق واحد أن يستأثر بالحكم في هذا البلد لأنه لا يقوم إلّا بجميع أبنائه».فقد استقبل قاسم، أمس، وفداً من الرابطة المارونية برئاسة جوزف طربيه، زاره شاكراً تهنئة الحزب بانتخابات الرابطة. وأفاد بيان عن اللقاء أنه جرى بحث الاستحقاق الرئاسي، وأكد الطرفان «أهمية التوافق والتفاهم لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين، شرط أن تراعى الأصول الدستورية في كل الاستحقاقات». ورأيا أن مبادرة الرئيس نبيه بري «قاعدة أساسية للانطلاق نحو الهدف، ولإنقاذ لبنان مما يمكن أن يتهدّده في المستقبل».
ورأى طربيه «ضرورة التوافق وأهمية توسيع حلقة الحوار الداخلي مما يخفّف من التجاذبات الداخلية»، مثنياً على «الدور الفاعل لحزب الله على الساحة اللبنانية».
وبدعوة من الرابطة، زار مقرها أمس المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب، حيث اجتمع مع أعضاء اللجنة السياسية والهيئة التنفيذية، وأشار الى أنه تم بحث «المشاكل التي تعترض مسيرة لبنان، والحلول التي يمكن اعتمادها لإيجاد مخرج للأزمة»، معلناً الاتفاق «على تصوّر لما يجب القيام به لإنجاح المساعي القائمة لمرور الاستحقاق الرئاسي، ومواجهة المستقبل بالكثير من الأمل، والعمل الجدي على حل مشاكل لبنان وإعادة بناء الدولة».
بدوره رأى طربيه أولوية حصول توافق مسيحي ــــــ مسيحي على الرئاسة «وبعدئذ يكون هناك مجال لتنافس سياسي وفقاً لمختلف الفئات التي ستعمل على هذا الموضوع باعتبار أن منصب الرئاسة هو منصب وطني، يمثّل رمز الوحدة الوطنية لا خياراً مسيحياً فقط»، معلناً استمرار مساعي الرابطة في لقاء «فرقاء آخرين على الساحة المسيحية، ونأمل التوصل الى استحقاق رئاسي جيد، لأنه لا بديل عن إنجاز هذا الاستحقاق في وقته». ولفت الى وجود «هوّة كبيرة بين الفرقاء»، مضيفاً: «نريد سقفاً تجري تحته كل الحوارات السياسية، وهو سقف الحوار الوطني لما فيه مصلحة لبنان وكل اللبنانيين».
وعن دور للرابطة في محاولة التوفيق بين المرشحين للرئاسة، قال: «نترك للساسة الموارنة التنافس، وباب التنافس مفتوح، وهو جيد باعتبار أنه يترك للفرقاء الآخرين في الوطن أن يُحسنوا الاختيار ولا نفرض عليهم واحداً».
وذكر أن كل المراجعات والاتصالات التي قامت بها الرابطة أخيراً، تشير الى إيجابية تجاه الحلول. وقال: «لم نحصر جهودنا في جهة واحدة. نحن نعمل على جانبي الساحة، وهناك إيجابيات. لا يمكن أن نضحي بلبنان مقابل انتخاب أو منصب رئاسي مهما كبر، فلبنان أكبر من الجميع».
(وطنية)