أطلق منبر الوحدة الوطنية (القوة الثالثة) نداءً، رأى فيه أنه آن الأوان للصراخ في وجه «حفنة من السياسيين صادرت قرار المواطن ورسمت مصيره»، مشدّداً على خلوّ 8 و14 آذار من أي معنى «إن لم يكن الخامس والعشرون من أيلول، أو أي موعد لاحق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي على مبدأ التوافق»، وعلى أن خير من يعبّر عن انتفاضة المواطن هو «صوت يصدر عن الاتحاد العمالي والنقابات والجمعيات الأهلية وسائر مؤسسات المجتمع المدني». وكان المنبر قد وجّه نداءه باسم «المواطن الطيّب البريء «، و«من لم يعد يصبو إلى أكثر من العيش بسلام وأمان في جو من الاستقرار»، و«من لم يعد يطيق العيش في دولة بلا سلطة، وفي مجتمع لا يجمع بين فئاته رابط»، حيث «لا فاصل بين القضاء والسياسة»، مرفقاً بإدانة للطبقة السياسية برمّتها، والدعوة الى «انتفاضة يستعيد بها المواطن قراره من مغتصبيه، ويستردّ حقه في تقرير مصيره ممن صادروا خياراته ومسار حياته، وينعتق من أغلال المذهبية والطائفية إلى رحاب المواطنة الخلاقة، ويؤكّد حقه في أن يكون له رئيس توافقي، يجمع ولا يفرّق، ويكون رمزاً لوحدة لبنان، وطناً ومجتمعاً ودولة، ويجسّد أبسط القيم الحضارية في بلد ضاعت فيه معايير الحوار البنّاء والتفاعل المجدي والتآخي الصادق».
ولفت نداء المنبر الى أن «انتفاضة المواطن مطلوبة، للحفاظ على حقّه في وطن واحد، قبل أن تتبدّد وحدته على مذبح انتخاب رئيس للبلاد»، خاتماً بالتمني: «يا حبّذا لو نسمع الأصوات تنطلق جهورة مدوّية».
(وطنية)