تمنّى البطريرك الماروني نصر الله صفير، أن «يعود كل المسؤولين في لبنان إلى ضمائرهم ومسؤولياتهم، بحيث يوفّقوا إلى انتخاب رئيس، إن لم يكن بالإجماع فعلى الأقل بالأكثرية، لينقذوا البلد مما يتخبط فيه من مشاكل».وقال صفير الموجود في روما، في حديث الى وكالة «آكي» الإيطالية: «المطلوب الآن أن يُجمع اللبنانيون على رجل ينتخبونه ليكون رئيساً للجمهورية»، مشيراً الى أنه «تعذّر حتى الآن جمع رأيي المعارضة والموالاة على الذهاب إلى المجلس النيابي حيث يجتمع الجميع لينتخبوا».
وحدّد «المطلوب من الرئيس الجديد» بأن «يوحّد جميع اللبنانيين، ليلتفوا حوله، وينقذ البلد مما يتخبط فيه من مشاكل، فالبلد يرزح تحت ديون ثقيلة تجاوزت الأربعين مليار دولار، وهذا يمثّل ثقلاً كبيراً في بلد صغير كلبنان»، لافتاً أيضاً الى المشاكل السياسية «وأيضاً بعض المطامع بلبنان، لنقُلها بصراحة، من جيرانه الذين يريدون أن يتدخلوا في شؤونه الوطنية. فنأمل أن يُحترم استقلال لبنان وسيادته وقراره الحر».
وعن مستقبل المسيحيين في المشرق في ظل الظروف الحالية، لفت الى «أن لبنان هو البلد الذي فيه عدد كبير من المسيحيين، وكان هناك مسيحيون في فلسطين والعراق وبلدان أخرى، لكن لسوء الحظ تقلّص ظلهم في هذه البلدان. وأيضاً في لبنان».
وتابع «هناك عدد لا يستهان به من اللبنانيين، سواء أكانوا مسيحيين أم مسلمين، قد اضطرتهم الظروف إلى الهجرة. نأمل أن يستمر هذا العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين لأن العالم بحاجة إليه، واذا انفرد المسيحيون أو المسلمون فلا مجال للتعايش، وهذا خسارة للعالم أجمع، يجب أن يكون هناك عيش مشترك وأن يتعاونوا في سبيل ما يعود عليهم بالخير».
ونقل عمن التقاهم في الفاتيكان وروما الاستعداد «لمساعدة لبنان للتغلب على الأزمة التي يمر بها".
(يو بي آي)