نقل مهجرو بلدة عين درافيل معاناتهم في شأن التعويضات وانعدام البنية التحتية في القرية وتمدد مطمر الناعمة إلى أراضيها، إلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الذي استقبل وفداً منهم في الرابية أمس. وقال شربل فرح باسم الوفد: «استملكوا 400 ألف متر مربع من أراضي القرية للمكب، لقد راجعنا مرات عدة، ولا أحد يرد علينا وكأن عين درافيل غير موجودة». وعن العودة والتعويضات وتنمية القرية، قال فرح: «عام 1996 وضعنا حجر الأساس للكنيسة بوجود المطران بولس مطر، ثم وعدونا بدرس الملفات في وزارة المهجرين. وما زلنا لغاية اليوم نعيش في الوعود ولا نستطيع أن نسكن في الضيعة، لأن الروائح كريهة جراء المطمر. ثم أقفلوا الطريق من ناحية الناعمة في اتجاه عين درافيل، ولا نعرف لماذا. ومنذ عامين وضعوا أعمدة كهرباء حتى قرية عبيه، ولم يكملوا إلى عين درافيل، لماذا؟». وأشار إلى أن الأهالي «يطالبون ببنية تحتية على الأقل، وهم يستطيعون أن يبنوا بيتاً صغيراً. ليس لنا ثأر من أحد ونريد أن نعيش في ضيعتنا من الرزق وشجر الزيتون الذي نملك. استطعنا فقط أن نبني صالون الكنيسة والمقابر. نحن لا نحتاج إلى مصالحة ويجب أن نقبض أموالنا لنعيد إعمار الضيعة».وأكد أن الأهالي راجعوا المسؤولين كثيراً «وعند الانتخابات نشعر بأن الإعمار سيحصل غداً ثم نقع في اللاشيء. وليس هناك حجر في الضيعة، ما زالت صحراء». ورداً على من يقول إن المهجرين عادوا إلى مناطقهم، قال: «كيف نعود من دون منازل، ومن دون قبض مستحقاتنا لنعيد إعمار منازلنا؟ يبدو كأنهم لا يريدون الوجود المسيحي في الجبل، وربما لأننا ضيعة مسيحية لا يريدون تعويضنا».(الأخبار)