في توسّع هو الأول من نوعه خارج الشمال، افتتح تيار المردة أول من أمس مكتباً في كسروان. والخطوة التي أرادها المنظمون ذات بعد رمزي في هذا القضاء المسيحي بامتياز، سرعان ما حولتها الجموع التي احتشدت قبالة المكتب إلى حدث قارب المهرجان الأخضر الأول من نوعه في المنطقة. حيث أطلت من على شرفات جونية وحارة صخر وغزير رايات المردة وصور الوزير السابق سليمان فرنجية، واختلطت في ساحة الاحتفال أناشيد المردة بأغاني التيار الوطني الحر الذي حضر عبر العشرات من ناشطيه. وبدا التناغم واضحاً بين أنصار التيارين اللذين احتفلا معاً بافتتاح عشرات المكاتب العونية في زغرتا والبترون وعكار. وكان لافتاً لكسروانيين كثر، اختيار قيادة المردة الطبيب جو مخلوف لتولي مسؤوليات الحزب في كسروان، وخصوصاً أن الأهالي يجمعون على تقدير مخلوف وعطاءاته الكثيرة لأبناء المنطقة.وأمام حشد من المناصرين ورؤساء البلديات والمخاتير والممثلين الرسميين الذين تقدّمهم رئيس هيئة قضاء كسروان في «الوطني الحر» الدكتور جوزف بارود ممثلاً نائب كسروان العماد ميشال عون، والنائبان فريد الخازن وعباس هاشم، ذكّر مخلوف «باحتضان كسروان الرئيس سليمان فرنجية حين هددت الرئاسة الأولى، فواجهت بقيادته كل المؤامرات ليبقى الحضور المسيحي اللبناني مميزاً، شامخ الرأس، مدوياً وطني دائماً على حق». وتابع مخلوف مؤكداً أن الوزير فرنجية «أراد أن يحول الحزب في مرحلته الثانية الى مؤسسة سياسية اجتماعية تُعنى بالشأن الإنساني العام وفي المرحلة الثالثة الى تيار سياسي يتجاوز ولاء المواطن للأشخاص الى ولاء للمبادئ والأفكار وتوجيه القوى الشابة لقيام لبنان الجديد». وأكد أن تيار المرده «سيبقى صوت الحق المميز بصراحته».
بدورها، رأت عضو المكتب السياسي في المردة الزميلة فيرا يمين أن المكتب في كسروان يكرس اللقاء على المبادئ والثوابت والقناعات، و«خيار أن نكون مردة ملتزمين أو أصدقاء، ليس محكوماً بالجغرافيا ولا بالوراثة ولا بالعلاقة، بل خيار واعٍ من قراءة للتاريخ والوقائع، تاريخ المرده الذين حاربوا منذ آلاف السنين، ولا يزالون، كل أشكال الاستعمار والانتداب والتبعية»، مثنية على خوض حزبها «معركة استرداد صلاحيات رئيس الجمهورية الموقع المسيحي الأول والأبرز في الدولة ومواجهة عملية التهميش المسيحي».
(الأخبار)