البقاع ـ نقولا أبو رجيلي
تنفس مزارعو الحشيشة في البقاع الصعداء بعد توقّّف القوى الأمنية نهائياً عن تنفيذ توعّداتها السابقة بإتلاف موسم الحشيشة لهذا العام، وإعادة كل القوى التي استنفرت لهذه الغاية إلى مراكزها الأساسية. وذكرت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أنه «بعد تأجيل عدة مواعيد للبدء بإتلاف النباتات الممنوعة في منطقتي بعلبك الهرمل، عجزت القوى الأمنية عن القيام بواجبها لأسباب عديدة، أهمها عدم تأمين مؤازرة الجيش لقوى الأمن الداخلي، وتعرّض الوحدات المشاركة بعملية الإتلاف لإطلاق نار في منطقة السعيدة (قضاء بعلبك) وإصابة بعض الآليات بأضرار مادية، إضافة إلى إحجام أصحاب الجرارات والعمال عن المشاركة تخوفاً من تعرضهم لإطلاق نار ومطالبة الدولة بدفع مستحقاتهم عن الأعوام المنصرمة. كل هذه العوامل أسهمت بالتوقف عن إتلاف 40 ألف دونم مزروعة بحشيشة الكيف هذا العام». وبات من المؤكد أن المزارعين سيقومون بجني محصولهم. وعن الوعود التي أطلقها الرئيس فؤاد السنيورة بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة لدرس موضوع الزراعات البديلة، قال أحد المزارعين لـ«الأخبار»، بعد إعرابه عن ارتياحه لقرار قوى الأمن بصرف النظر عن التلف: «لم نعد نصدق أحداً، فالحكومات المتعاقبة منذ عام 1992 وحتى اليوم كانت تعدنا بإيجاد حلول لزراعات بديلة ذهبت كلها أدراج الرياح». وأعاد مزارع آخر استعداده للتخلي عن زراعة الحشيشة في حال تأمين البديل.