جدّد النائب بطرس حرب، في كلمة ألقاها قبل ظهر اليوم أثناء استقباله وفوداً شعبية جنوبية جاءت تؤيد ترشحه لرئاسة الجمهورية، ترحيبه بمبادرة الرئيس نبيه بري، معتبراً «أن المشاريع البديلة عن التوافق على رئيس للبنان هي تهشيم لبنان وتدميره وتقاتل اللبنانيين».وبعد كلمة لرئيس جامعة آل حرب حسن حرب باسم تلك الوفود، رحب النائب حرب بالوفود الآتية متمنياً للمسلمين من بينهم صوماً مقبولاً ورمضاناً كريماً، وقال: «أتمنى عند حلول نهاية هذا الشهر الفضيل، في عيد الفطر السعيد، إن شاء الله أن تكون المشكلة في لبنان قد حُلّت، أو أن نكون فعلاً قد بدأنا ولوج الحل، وأن يكون للبنان رئيس جديد نابع من إرادة اللبنانيين».
وأضاف: «لمجيء أهل الجنوب إلى هنا اليوم نكهة خاصة، فالجنوب هو الجزء العزيز من الوطن، الذي تعرض للخطر والأوجاع والاحتلال والعدوان، وضحّى أبناؤه لدفع العدوان ورفع الاحتلال وطردوا العدو المحتل واستعادوا كرامة العرب بكاملهم. وإذا كانت اللعبة السياسية تدخل في منحدرات وتدع البعض، ولو عن خطأ، ينسى تضحيات أهل الجنوب في سبيل حفظ كرامة لبنان والعرب، فمن غير العدل ألا نقرّ بهذه التضحيات التي استعادت للبنان كرامته فحرروا أرضه وطردوا العدو الإسرائيلي في الـ 2000 والـ 2006 رغم التقويمات المختلفة».
وقال: «بالمناسبة، أطلق ابن الجنوب، صديقنا الرئيس نبيه بري مبادرة من أجل أن نتعاون كلنا لحل قضية لبنان واجتياز الاستحقاق الرئاسي بخير. ولنقلها، بالفم الملآن: المشاريع البديلة عن مبادرة التوافق لرئيس للبنان يعبر عن إرادة اللبنانيين هي تهشيم لبنان وتدميره وتقاتل اللبنانيين، وهذا ما يجب أن نرفضه جميعاً». وتمنى «على كل المعنيين بالشأن العام وعلى كل المسؤولين عن مصير الناس أن يدركوا أن اللبنانيين صاروا منهكين من الصراعات والتهويل والتهديد والتدمير». مؤكداً أن «لبنان الذي نريده ليس لبنان الفوضى، والتقاتل، والتدريب على السلاح للتقاتل فيما بيننا، إنما لبنان المحبة والحضارة، والديموقراطية والتنوع والسلام».
وأكد انه مدّ اليد لمبادرة الرئيس بري من غير تحفظ «لأننا نريد التعاون مع الرئيس بري بصفته رئيساً لمجلس النواب، بصرف النظر عن صفته الحزبية، ونضع يدنا بيده من أجل إمرار استحقاق رئاسة الجمهورية بسلام». مشدداً على أن «لا مساومة على سيادتنا، وإرادتنا الوطنية». وقال: «إن تحرير الأرض مهمّ جداً وأساسي، لكن ما نفع تحرير الأرض إن لم نحرر نفوسنا وعقولنا من العبودية. طموحي ألا يبقى في لبنان مهجر خارج بيته، وأن تتوقف هجرة الشباب بسبب انعدام الاستقرار. طموحي أن تتعزز الديموقراطية وتترسخ من دون تقاتل. خيارنا «إلى الأمام سر» صوب مستقبل لبنان الواعد الحر».
من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» جميل حايك خلال احتفال لـ«كشافة الرسالة الاسلامية» «فريق الموالاة والسلطة الفاقدة للشرعية الدستورية والميثاقية الى وقفة واضحة ومصيرية من المبادرة التي اطلقها الرئيس بري والتي هي مبادرة واضحة ونقية وصادقة في اللهجة، وهي نابعة من الحرص على لبنان ووحدته، وهي تريد الخلاص للوطن من خلال مشروع وفاقي من اجل مصلحة الوطن في مواجهة تجمعات ومحاولات يسعى البعض لأن تكون على حساب مصلحة الوطن ككل».
وأكد حايك «ان حركة «امل» ورئيسها، من خلال المبادرة، تريد حلاًّ للأزمة السياسية من خلال رؤية واضحة تحفظ لبنان»، داعياً الجميع الى «ان يحذوا حذو الرئيس بري الذي اعلن بوضوح انه يتنازل ويضحي من اجل الوطن لا العكس».
(وطنية)