هنأ رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان «طغمة العملاء الانقلابيين على الوسام الجديد الذي ألصقه شمعون بيريز على جبين رئيسهم (فؤاد) السنيورة»، وندد برفع الدعم عن الرغيف، داعياً الفئات الشعبية إلى التحرك لفرض التراجع عن هذا الإجراء.وقال أرسلان خلال استقباله أمس وفوداً شعبية ورجال دين وفاعليات سياسية: «قبل أن أثير معكم أمرين خطيرين، أود أن أتوجه من طغمة العملاء الانقلابيين، الذين لم يعرف تاريخ الطوابير الخامسة طابوراً خامساً بوقاحتهم، بالتهنئة بالوسام الجديد الذي ألصقه شمعون بيريز على جبين رئيسهم السنيورة، عدو الفقراء، إذ أبدى بيريز حرصه الشديد على ما سماه حكومة السنيورة، جاعلاً منها في الواقع العملي جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي لدولة إسرائيل». وأشار إلى أن «كلام رئيس دولة إسرائيل يعطي فكرة عن مدى احتقار العدو لمن يستقوون به ضد شعبهم، ويريدون منا أن نحترمهم؟ لقد كشف لنا شمعون بيريز عن بعد إضافي لمفهوم السيادة والاستقلال والقرار الحر عند طغمة الانقلابيين الذين وسّخوا هذه العبارات الثلاث بعدما أمعنوا في تفريغها من محتواها، ثم وضعوا فيها معاني تتلاءم مع العمالة والخيانة والارتهان وتعبِّر خير تعبير عن سلوكهم».
وتناول أرسلان قضية رفع الدعم عن الرغيف، مشيراً إلى أن هذا الأمر جريمة لا تغتفر بحق الشعب اللبناني وفئاته المحرومة والفقيرة وذوي الدخل المحدود، وهي الفئات التي تمثل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين وقال: «لقد استفادوا من تلهي اللبنانيين في موضوع النصاب الدستوري، واستفادوا من الغطاء الإسرائيلي ـــــ الأميركي ـــــ الأعرابي ليوجهوا ضربتهم إلى الشعب الفقير. ما من مجرم، عديم الحياء، عديم الإحساس، بارد المشاعر، يمكن أن يقدم على خطوة من هذا النوع، لكنه منطق الرأسمالية المتوحشة التي باتت تتحكم بلبنان، لبنان الذي أصبح من أفقر دول العالم، بينما يتحكم به من هم من أغنى أغنياء العالم».
ودعا «قوى الحياة في المجتمع اللبناني إلى رفع صوتها في وجه العملاء الذين امتهنوا كتابة التقارير للمخابرات الأجنبية وخدمة الأساطيل الاستعمارية. يجب أن نفرض عليهم التراجع عن هذا الإجراء، وخصوصاً أنهم يتحكمون، حتى إشعار آخر، بمؤسسات الدولة بواسطة الاحتلال». كذلك دعا «مناصرينا وكل الأصدقاء إلى المشاركة بحملة المليون توقيع للمطالبة بخفض فاتورة الهاتف الخلوي».
(وطنية)