أكد اللقاء التشاوري الدرزي حرصه على مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري «لإنقاذ ما تبقى من الهيكل الذي إن لم يبادر القيمون على الأزمة إلى دعمه وحفظه فسوف يسقط على رؤوسنا جميعاً».عقد «اللقاء التشاوري» اجتماعه الشهري الثالث أمس برئاسة شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ ناصر الدين الغريب في دارته في كفرمتى، وصدر عن اللقاء بيان توجه فيه إلى جميع اللبنانيين والمسلمين في الوطن العربي والعالم بأطيب التمنيات بمناسبة حلول شهر رمضان. ولفت إلى أن الأزمة السياسية تمر بأصعب مراحلها، داعياً القيّمين عليها إلى التبصر والتعقل وعدم الانجراف وراء المصالح الشخصية، واضعين مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. وأكد اللقاء حرصه على مبادرة الرئيس بري «لإنقاذ ما تبقى من الهيكل الذي إن لم يبادروا إلى دعمه وحفظه فسوف يسقط على رؤوسنا جميعاً»، شاكراً للفاتيكان والبطريرك الماروني نصر الله صفير «الذي لم يألُ جهداً لرأب الصدع وجمع كلمة اللبنانيين».
وتوجه اللقاء إلى قيادة الجيش اللبناني وأفراده «بأحر التهاني لانتصارهم على القتلة والمجرمين في نهر البارد، متمنين أن يبقى الجيش عنواناً للوحدة الوطنية الصادقة».
وصرح الشيخ الغريب بعد اللقاء: «ورد إلينا من بعض الجهات أن مهجري بلدة كفرمتى لا علاقة لهم بالمجازر التي ارتكبت، وأن من قام بها هم أغراب عن البلدة ومن القوات اللبنانية آنذاك. فإذا كان ذلك صحيحاً فليثبت المتهم براءته، لأن المستقبل يخبئ للبنان ربما مفاجآت ليست بالحسبان، وخصوصا أن الإدارة الأميركية تتبنى نظرية الفوضى الخلاقة في سياساتها، ولا ندري ماذا يمكن أن يحدث ويتمخض عنها في وقت الغرائب والعجائب، علماً بأننا نحرص كل الحرص على السلم الأهلي والعيش المشترك».
على صعيد آخر أعرب الغريب عن اعتقاده بأن مجلس النواب «لن يستطيع عقد جلسة انتخاب الرئيس في 25 أيلول الجاري، لأن النصاب لن يكتمل»، آملاً من الجميع «تحمل مسؤولياتهم».
ودعا الغريب خلال لقائه حشداً من أبناء الطائفة الدرزية في دارة العميد المتقاعد وليد زيتوني في بلدة المريجات البقاعية «إلى نبذ الأحقاد والطائفية والمذهبية التي تخرب كل شي، وإن الدين لله والوطن للجميع، وإن الوطن يتسع لنا جميعاً وقلوبنا تتسع للوطن، فيجب على كل منا أن يكون مسؤولاً إن كان سياسياً أو فرداً كبيراً أو صغيراً كل منا في حقله ويجب علينا جميعاً أن نتعاون لكي يبقى لبنان». ولفت إلى أن الاستحقاق قادم، طالباً «من المسؤولين جميعاً أن يكونوا على مستوى المسؤولية».
(الأخبار)