صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري بيان أمس «ردّاً على بعض ما ورد على لسان النائب وليد جنبلاط في جريدة «الأنباء» بشأن إعادة النظر في قرارات الحكومة «الحالية»، واستطراده متسائلاً هل يريد فعلًا إعادة النظر بقرار إنشاء المحكمة الدولية؟ فرأى المكتب «أن الجواب ليس بحاجة لجواب».ورأى أنه تكفي إعادة سماع المقابلة مع المؤسسة اللبنانية للإرسال «لنكتشف أن اثارة الغبار لإخفاء انكشاف النوايا حول الاستحقاق لا تجدي. وبجميع الحالات أكد الرئيس بري عشرات المرات ويؤكد الآن، أن موضوع المحكمة هو خارج التداول، وهي أصلًا قررت في مجلس الامن لا من الحكومة التي وحدها بتراء».
من جهة اخرى استقبل بري في عين التينة، السفير الايطالي في لبنان غبريال كيكيا في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة «امل» علي حمدان. وقال كيكيا بعد اللقاء: «التقيت الرئيس بري ، بعد لقائي النائب سعد الحريري السبت الماضي، لأننا في ايطاليا وبصفتنا عضواً في الاتحاد الاوروبي، نتابع باهتمام وبقلق تطورات الاحداث في لبنان وخصوصاً الاستحقاق الرئاسي. ومن المهم لإيطاليا أن تلتقي جميع الاطراف، الشخصيات في البرلمان وعلى المستوى الوزاري، والرئيس بري بصفته رئيساً للمجلس النيابي، وبعد اطلاق مبادرته التي نأمل من الجميع المشاركة وعدم وضع العراقيل أمامها، وقد شرح لي دولته الخطوات التي لديه، وما هي تطلعاته، خصوصا أن الاوضاع ما زالت معقدة كما نعلم جميعاً، لكن ما يشجعني هو انني لمست لديه ولدى الاكثرية والمعارضة عامة ايضاً، أنه لا يزال هناك هامش للوفاق».
اضاف: «لن أخوض في التفاصيل، أتيت الى هنا لأسمع وسأفعل ذلك عند رئيس الحكومة فؤاد السنيورة غداً (اليوم)، وعند الآخرين من الشخصيات السياسية اللبنانية من 14 و8 آذار. أفهم أن الحوار مستمر على الرغم من الصعاب، ولو كان وراء الكواليس، ونحن ندعمه، ونحن هنا لنشجعه ولنعرف كيف يمكن أن تساعد دولنا على ايجاد رئيس وفاقي يحظى برضى غالبية اللبنانيين».
واستقبل بري النائب السابق نسيب لحود الذي أوضح أنه شرح لرئيس المجلس، على ضوء ترشحه لرئاسة الجمهورية يوم الخميس الماضي، الأهداف التي توخّاها من رؤيته، و«هي باختصار محاولة وضع رؤية للتحديات التي يواجهها لبنان وتستطيع أن تعطي التطمينات لجميع الأطراف وتلبي طموحات جميع الأطراف».
أضاف: «كما تطرقنا إلى مبادرة الرئيس بري وجواب 14 آذار عليها. ونأمل أن يتم خلال الأيام المقبلة زيارة واجتماع بين الرئيس بري والبطريرك (الماروني نصر الله) صفير، وبعد ذلك فتح الجدال لتوافق أكبر يطال استحقاق رئاسة الجمهورية، وأن يتم هذا الاستحقاق بالشكل المناسب وبما يرضي جميع اللبنانيين»، متمنياً «التوافق على رئيس للجمهورية حتى ولو كان على غيري، ولكن إذا لم يتم التوافق فأنا مع عملية ديموقراطية وتنافس ديموقراطي لانتخاب رئيس جمهورية».
(وطنية)