أكّد المرشح لرئاسة الجمهورية النائب روبير غانم أن مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري هي الوحيدة الجدية الموجودة على الطاولة.موقف غانم جاء بعد زيارته أمس مقر الرابطة المارونية، حيث التقى مع رئيسها وأعضاء مجلسها التنفيذي واللجنة السياسية. وبعد اللقاء، أوضح غانم «أن الزيارة تندرج في إطار التشاور من أجل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي، لأن هذه المحطة هي الأساسية في لبنان اليوم، إمّا أن تكون مدخلاً إلى حلحلة المشاكل أو أن تكون باباً الى المجهول».
أضاف: «وقد استمعت من رئيس وأعضاء الرابطة الى ما يقومون به من جهود، في سبيل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي بالوفاق، يعني أننا نريد الوصول الى هذا الاستحقاق برئيس وفاقي»، موضحاً أن الرئيس الوفاقي هو «الذي يتمتع بمباركة معظم شركاء الوطن كي يتم انتخابه من معظم شرائح الوطن، ويجب أن يكون قادراً على إقناع كل الشركاء والشرائح وكل الطوائف وكل التجمّعات من 14 أو 11 أو 8 آذار، وما إليه من إعادة جمع شمل اللبنانيين، والبدء بحوار جريء لإنهاء هذه الثنائية».
وأكد أنه «يجب أن يكون لدى هذا الرئيس، من المواصفات ما يكفي من شخصية ونظافة كف وقدرة على أن يحاكي كل الدول العربية وغير العربية دون استثناء، وأن يتمتع أيضاً برؤية «صلاحية أو ذهنية إصلاحية حتى يتمكن من تمرير هذا الاستحقاق»، معرباً عن اعتقاده «أن ليس هناك من عاقل في لبنان أو خارج لبنان يريد أن نصل بالبلد الى الخراب». وكلي أمل أن نتمكّن بما لدينا من قدرة ونضج ورشد أن نصل الى الاستحقاق الرئاسي بالوفاق الذي يأمله معظم اللبنانيين».
ورأى أن مبادرة الرئيس بري، «ما زالت المبادرة الجدية الموجودة على الطاولة. وكما قلنا، عندما يطلب الرئيس بري من المسؤولين أن يأتوا لنتفق على الثلثين، فكأنه يقول تعالوا لنتفق على الدستور من جهة، ومن جهة ثانية، أن الاتفاق لن يحصل بالمراسلة، بل سيحصل من خلال مشاورات أو طاولة حوار أو ما إليه، وقد نصل من خلال الثلثين الى مواصفات ومن ثم الى اسم الرئيس».
(وطنية)