كمال شعيتو
اعتاد المدعى عليه ياسين ن. العمل سائق سيارة «فان» لقاء أجر يتقاضاه من مالك السيارة. وفي أحد الأيام، طلب علي ح. الذي يستثمر سيارة «فان» من نوع هيونداي، من ربيع م. قيادتها. وفيما كان الأخير موجوداً في موقف حي السلم مع السيارة، كلف ياسين المذكور نقل بعض الركاب والعودة إلى الموقف لقاء أجر اتفقا عليه. لكن المدعى عليه قام بما كلّف به ولم يُعد السيارة إلى الموقف، بل انطلق بها إلى البقاع حيث أوقفه مخفر اللبوة. وقد سلم الفان المضبوط إلى مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في قسم المباحث الجنائية الخاصة.
واعترف ياسين بتسلم السيارة الآنفة الذكر لنقل الركاب وبالتوجه بها إلى بلدته النبي عثمان والعمل عليها، إلى أن أوقف في اليوم التالي. وبنتيجة الكشف على السيارة والتحقيق الذي أجراه المكتب، عثر داخل الفان على قطعة من حشيشة الكيف.
واعترف المدعى عليه بملكيته لتلك القطعة وبتعاطيه مادة الحشيشة وشرائها من ممدوح د. كما أفاد بأنه كان يتعاطى الحشيشة مع بائعه وشقيقي الأخير، مظهر وحسن اللذين يعملان مع شقيقهما المذكور في تجارة المخدرات، إلا أنه لم يشترِ الحشيشة منهما.
وبعد إحالة ياسين المذكور إلى القضاء اعترف بتعاطيه الحشيشة منذ حوالى ستة أشهر قبل توقيفه، لكنه أنكر أن يكون مدمناً قائلاً إنه تعاطى الحشيشة لمرتين أو ثلاثة فقط. كما نفى معرفته بالمتهمين ممدوح وحسن د. من جهة أخرى، أنكر كل من ممدوح وحسن أمام المحكمة إقدامهما على ترويج المخدرات، كما انكرا معرفتهما بالمدعى عليه ياسين، وأدليا بأن الخلافات العميقة بين عائلتيهما دفعت ياسين إلى زج اسميهما في هذه القضية.
بناءً على ما تقدم، أصدر القاضي جوزيف غمرون حكماً قضى ببراءة ممدوح وشقيقيه من جرم الاتجار بالمخدرات، فيما قضى بحبس ممدوح مدة سنة و3 أشهر وتغريمه مليوني ليرة لتعاطيه المخدرات. وقضى الحكم بتغريم حسن مليوني ليرة للجرم نفسه على أن يكتفى بمدة توقيفه. أما مظهر، فقضى حكمه الغيابي بالحبس ستة أشهر وبغرامة مليوني ليرة، فيما أدين ياسين ن. بجرم تعاطي المخدرات وغرّم مليون ليرة لبنانية.