وسط تباين الآراء داخل فريق 14 آذار من مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعدم إبداء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة موقفاً واضحاً منها، نقلت «وكالة فرانس برس» عن مصدر سعودي رفيع المستوى أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أكد للسنيورة، الذي زار جدة أول من أمس، «ضرورة التعامل بإيجابية» مع المبادرة.وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أن الملك عبد الله شدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية «بالتوافق بين الأفرقاء اللبنانيين»، مؤكداً «أهمية المبادرة بشأن التوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية وعلى ضرورة التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة وعلى أن التوافق اللبناني يمنع التدخلات الخارجية في لبنان، وأن المملكة ستواصل مساعيها واتصالاتها مع جميع الأطراف اللبنانيين للمساعدة على تحقيق الوفاق الوطني المطلوب».
وأشار المصدر أيضاً إلى أن اللقاء تناول موضوع إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وقد أكد الملك عبد الله أن بلاده «ستقدم كل مساعدة لإعادة إعمار المخيم وكل ما يساعد على استقرار لبنان وازدهاره».
وكان السنيورة قد عاد من جدة فجر أمس بعدما التقى الملك عبد الله على مدى ساعة وربع ساعة، وتشاورا في الأوضاع اللبنانية والإقليمية وموضوع إعادة إعمار مخيم نهر البارد والقرى المحيطة به التي تضررت من جراء الأحداث الأخيرة بين الجيش اللبناني و«فتح الإسلام». وقد أدى السنيورة والوفد المرافق خلال الزيارة، مناسك العمرة ليل أول من أمس مع سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة.
وقال السنيورة إن الاجتماع مع الملك عبد الله «يحمل دائماً كل الخير، وكانت مناسبة طيبة من أجل التشاور في كثير من القضايا التي تهم لبنان وعلاقته مع المملكة وتهم أيضاً المنطقة»، آملاً «أن يحمل المستقبل كل الخير للبنان».
ورداً على سؤال، قال السنيورة: «إن لبنان دائماً في عقل جلالة الملك وضميره وقلبه، وهو دائماً مع وحدة اللبنانيين وساع دائماً إلى تعزيز تضامنهم في ما بينهم، والقيام بما ينبغي عليهم القيام به للحفاظ على وحدة لبنان».
(أ ف ب، وطنية)