شدّد مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» نوّاف الموسوي على أن «التوافق كان مطلوباً»، قبل جريمة اغتيال النائب أنطوان غانم، وهو «مطلوب بعدها»، في بلد «لا يُحكم إلا بالتوافق». ومبادرة الرئيس نبيه برّي هي «الباب»، معلناً استمرار وقوف حزبه عند ما يريده رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، في ما يتعلّق بمسألة رئاسة الجمهورية.وفي كلمة ألقاها خلال حفل إفطار أقامته «هيئة دعم المقاومة الإسلامية» في بلدة معروب، أمس، وصف الموسوي «توظيف» جريمة اغتيال النائب أنطوان غانم بـ«المقيت، وغير الأخلاقي»، فيما كان المطلوب «أن يدعو هذا الاغتيال إلى اعتبار مبادرة الرئيس بري منطلقاً لتحقيق التوافق وإنهاء المأزق، لا أن يستمر التعامل مع الأشخاص على أنهم أرقام».
وفي إطار التذكير، لفت الموسوي إلى أن حزبه أبدى نوعين من السلوك: «سلوك لا يتهاون في بناء قدراتنا، وهذا لن نتهاون فيه، ولن نفرّط به أبداً، وليس موضوعاً للمساومة. والسلوك الآخر هو الحفاظ على الوحدة الوطنية، من خلال صنع تفاهم مع شركائنا في الوطن من كل الطوائف».
وختم الموسوي كلمته بإسداء النصيحة للفريق الحاكم، والقاضية بـ«التخلّي عن السياسة الأميركية، واعتماد التوافق كمبدأ لإنشاء المؤسّسات الدستورية في لبنان».
بدوره، رأى النائب حسين الحاج حسن أن المستفيد من عملية اغتيال النائب أنطوان غانم هو الذي «يريد تعطيل التوافق في الاستحقاق الرئاسي»، داعياً إلى ضرورة «الاستمرار في دعم مبادرة الرئيس نبيه بري، أي التوافق في موضوع رئاسة الجمهورية».
وخلال رعايته حفل إفطار أقيم في النبطية، انتقد الحاج حسن «مسارعة فريق 14 شباط إلى اتهام سوريا، إثر كل عملية اغتيال»، مشيراً إلى أن «الاستخدام السياسي» الذي يمتهنه هذا الفريق «لم يزد الأوضاع السياسية في البلاد إلاّ انقساماً وتأزيماً».
(وطنية)