أكد رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري «اننا ذاهبون الى جلسة الثلاثاء المقبل في المجلس النيابي بروح الحوار والاتفاق والتوافق من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين».كلام الحريري جاء خلال إفطار أقامه غروب أمس في قريطم على شرف عائلات وأهالي منطقة عكار، حضره نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري والوزير أحمد فتفت ونواب كتلة المستقبل وعائلات شهداء الجيش اللبناني في عكار وحشد كبير من أبناء المنطقة وفاعلياتها.
ورحب الحريري بأهل عكار في «بيت شهيد عكار، وشهيد كل لبنان، بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري» وقال: «عندما قتل نظام بشار الأسد رفيق الحريري، لبّت عكار نداء الحرية والاستقلال وزحفت إلى انتفاضة الأرز فأخرجت جيش الوصاية من لبنان. وعندما حاول نظام الإرهاب نفسه خطف الانتخابات النيابية في الشمال لإعادة وصايته على لبنان لبّت عكار نداء رفيق الحريري وأعطت صوتها لفريق السيادة والحرية فحسمت الغالبية النيابية لمصلحة 14 آذار، هذه الغالبية نفسها التي يحاول نظام القتل والإرهاب اليوم تصفيتها جسدياً واحداً واحداً» مكرراً قوله إن فتح الإسلام جزء من المخابرات السورية، وقال: «أطلقوا على عصابتهم الإرهابية المخابراتية تسمية «فتح الإسلام» لكي يلطخوا اسم فتح، والقضية الفلسطينية قضيتنا، قضية العرب والعروبة، ولكي يحاولوا النيل من ديننا الحنيف، دين السماح والاعتدال والمحبة ويلصقوا بنا سمعة القتل والإرهاب. وفي الحالتين قالت لهم عكار، ونقول لهم مع كل عكار اليوم: فشرتوا!».
وأكد أن المسلمين في كل لبنان سيبقون «مع الشرعية والنظام والعيش المشترك ومع الجيش والقوى الأمنية في مواجهة كل اعتداء على الوطن، وكل اعتداء على إخوتنا في الوطن، من كل الديانات والمذاهب والطوائف» مكرراً دعوته جميع الأطراف في لبنان إلى «أن يتقوا الله في هذا الشهر المبارك، ويتوقفوا عن السجال الإعلامي الفارغ، وعن الجدال السياسي غير المجدي، وأن يلتقوا فوراً للحوار المنتج والعملي من أجل التوافق، على إنقاذ استحقاق رئاسة الجمهورية وإنقاذ لبنان، كل لبنان، من المخاطر التي ترونها جميعاً في الداخل ومن حولنا في هذه الأيام».
وقال: «إننا ذاهبون إلى جلسة الثلاثاء في المجلس النيابي اللبناني بروح الحوار، والاتفاق، والتوافق. ذاهبون لفتح باب الحل، لكي يعود المجلس النيابي إلى دوره الطبيعي والدستوري، إلى دوره في حماية لبنان وحماية اتفاق الطائف، إلى دوره مكاناً طبيعياً للنقاش والحوار والتوافق من أجل تحقيق مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين، الذين انتخبونا، وكلفونا تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم والدفاع عن مصالحهم، وعلى رأسها مصلحة لبنان العليا، في تفادي الفراغ ومنع الانقسام، وإحباط مخططات العدو الإسرائيلي ونظام بشار الأسد الإرهابي» اللذين اتهمهما بأنهما «حليفان موضوعيان، متفقان، متوافقان، في التآمر على لبنان وعروبته وعلى استعادة لبنان قوته الاقتصادية والسياسية والثقافية ومكانته في العالم».
(وطنية)