أكد السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان ثقة الإدارة الأميركية بمجلس النواب وبقيادة رئيسه وبأنه سينتخب رئيساً يمثل مصلحة لبنان العليا، مشدداً «على أن القرار بالنسبة إلى من يكون الرئيس الجديد هو قرار لبناني وليس أمراً يعود للأميركيين التحكم به».كلام فيلتمان جاء بعد زيارته أمس الرئيس نبيه بري في عين التينة لنقل تعازي الحكومة والسفارة الأميركيتين إلى رئيس المجلس باغتيال النائب أنطوان غانم، موضحاً أنه جرى البحث أيضاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة، «وقد شددت مرة أخرى على أن لدينا ثقة كاملة بمجلس النواب اللبناني وبقيادة رئيسه بأنه سينتخب رئيساً يمثل مصلحة لبنان العليا»، مؤكداً أنه يشارك الرؤية للبنان التي ركز عليها بيان مجلس المطارنة الموارنة الأخير. وقال: «عرضنا مساعدتنا بكل ما يمكن لإيجاد المناخ المناسب، لكن شددنا على أن القرار بالنسبة إلى من يكون الرئيس الجديد هو قرار لبناني وليس أمراً يعود للأميركيين التحكم به».
ورداً على سؤال رأى أن «التهديدات التي تطال النواب ليست افتراضية، بل حقيقية كما ثبت ذلك الأربعاء الماضي، لكنني أشعر بالتشجيع بعد المحادثات الجادة التي أجريتها مع عدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين حول كيفية تأمين أمن مجلس النواب».
والتقى بري القائم بالأعمال الفرنسي أندريه باران الذي نقل عن رئيس المجلس «إصراره الحازم على مواصلة جهوده من دون كلل بهدف إيجاد مخرج للأزمة الحالية. وقد سمعت ذلك منه وشجعته على الاستمرار في هذا الاتجاه». ورأى أن اغتيال غانم «أظهر فعلاً أن البعض مستعد للقيام بأي شيء لإفشال الانتخابات الرئاسية وإغراق لبنان في الفوضى»، مؤكداً وجوب «إحباط هذا المشروع الإجرامي. لذلك فإن مواصلة الحوار والبحث المستمر عن حل يقوم على الاتفاق بين اللبنانيين يشكلان الرد الوحيد المناسب».
ورأى أنه حان الوقت ليبرهن «كل المسؤولين السياسيين اللبنانيين على روح المسؤولية، وليكونوا عمليين وليباشروا خطوات ملموسة للتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية ضمن الأصول والمهل المحددة في الدستور»، مشدداً على أن «فرنسا والأسرة الدولية هما إلى جانب لبنان، وكما الأكثرية الساحقة في لبنان تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية من دون مداخلات أو تدخلات خارجية وتتمنى أن تدل هذه الانتخابات على مرحلة جديدة يؤكد فيها لبنان استقلاله وسيادته ووحدته».
ولاحقاً زار باران رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري.
(وطنية)