صيدا- خالد الغربي
لا تزال قضية زوجات عدد من مسلّحي «فتح الإسلام» الموجودات في صيدا موضع أخذ وردّ في لبنان. وأمس أكّد وزير الإعلام غازي العريضي بعد جلسة مجلس الوزراء أن جميعهن لا يزلن في لبنان. من ناحية أخرى، أكّدت رابطة علماء فلسطين أن عددا كبيراً من هؤلاء سيتم ترحيله قبل نهاية شهر رمضان.
فقد استقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في مكتبه في صيدا وفداً من رابطة علماء فلسطين في لبنان برئاسة نائب رئيسها الشيخ محمد الحاج، حيث تناول اللقاء أوضاع النازحين من مخيم نهر البارد وما أسفرت عنه الاتصالات واللقاءات بهذا الشأن.
عضو الوفد الشيخ علي اليوسف أكد بعد اللقاء أنه بعد التثبت من جثث عناصر فتح الإسلام وقضية إعداد الأوراق الثبوتية لعائلاتهم، فإن السلطات اللبنانية سمحت لهذه العائلات بمغادرة الأراضي اللبنانية، كذلك تم التواصل مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـــــ السوري نصري خوري وتبين أن ملف العائلات وصل إلى سوريا وفي القريب العاجل ستكون هذه العائلات بين أهلها في سوريا والأردن. وبخصوص زوجة شاكر العبسي، أشار اليوسف إلى أنه بعدما تبين أن لها منزلاً في سوريا وأن جميع أولادها ولدوا في سوريا وشقيقها موجود فيها، وبناءً على رغبتها سيتم ترحيلها إلى سوريا بعدما قبلت السلطات السورية، وفي أقرب فرصة سوف يتم ترحيل هذه العائلات وقبل عيد الفطر المبارك.
ورداً على سؤال عن الاتصالات والمساعي التي تقوم بها الرابطة لرأب الصدع و إعادة ترميم العلاقة اللبنانية ـــــ الفلسطينية بعد أحداث نهر البارد، أكد اليوسف أن هناك مساعي مع علماء الشمال للقيام بدور توحيد الصف في منطقة الشمال وتمتين العلاقة اللبنانية ـــــ الفلسطينية بعد التداعيات الجسيمة التي مرت يها المنطقة جراء الحرب التي حلت بها. وطالب اليوسف بإعادة النازحين من مخيم البارد إلى منازلهم بأسرع وقت ولو تدريجاً، مشيراً إلى أن المخيم يجب أن يبقى رمزاً للقضية الفلسطينية مثل باقي المخيمات في لبنان. وعن مصير العبسي قال اليوسف إن الجثة الموجودة تشبهه إلى حد كبير، الأمر الذي دعا زوجته إلى أن تقول إن الجثة تعود إلى زوجها، وإن كانت الفحوص المخبرية قد أظهرت عكس ذلك، والقول قول السلطات اللبنانية.